خبر فهمي هويدي يستنكر مقاطعة الإعلام الرسمي المصري يوم التضامن مع غزة

الساعة 04:26 م|20 يناير 2009

فلسطين اليوم - القاهرة

استهجن الكاتب المصري البارز، فهمي هويدي، ما اعتبرها "فضيحة إعلامية"، تمثلت في مقاطعة قنوات الإعلام الرسمية المصرية، فعاليات اليوم العربي للتضامن مع غزة، الذي شاركت فيه خمسون قناة تلفزيونية، والانسحاب من هذه الفعاليات بعد أن كان مقرراً استضافة بثها المركزي.

 

ففي مقالة كتبها هويدي ونشرتها صحيفة "الدستور" المصرية اليوم الثلاثاء، تساءل "هل يُعقل أن تقاطع قنوات الإعلام المصري الرسمي والفضائية المصرية يوم التضامن العربي مع غزة؟!"، وأجاب مستدركاً "للأسف هذا حدث، والتفاصيل نشرتها بعض الصحف صباح أمس (الاثنين) كاشفة عن فضيحة جديدة لإعلامنا (المصري) الموجّه الذي فقد الثقة والاحترام وأصبح يُدار وكأنه مكتب علاقات عامة تابع لولي الأمر وفي خدمته، ولا علاقة له بالبلد الذي يمثله ولا بالأمة التي يخاطبها".

 

وأوضح فهمي هويدي ما جرى بأنّ "اتفاقاً عُقد بين اتحاد المنتجين العرب ومسؤولي التلفزيون المصري، على تخصيص بث يوم الجمعة (15/1) ليكون يوماً للتضامن العربي مع غزة".

 

وتابع هويدي "بمقتضى الاتفاق الذى أبرمه إبراهيم أبو ذكري، رئيس الاتحاد، فقد كان مقرّراً أن يكون استوديو قناة النيل الإخبارية التابعه للتلفزيون المصري، هو الاستوديو الرئيس الذي تُدار منه فعاليات البثّ الموحّد، الذي اشتركت فيه خمسون قناة عربية، وبعد أن تم ترتيب الأمر على هذا النحو فوجئ الجميع بتعليمات أصدرها السيد أنس الفقي، وزير الإعلام (المصري)، قبل 48 ساعة من موعد البث، قضت بالتراجع عن الاتفاق وعدم استخدام استوديو قناة النيل لإطلاق الحملة".

 

واستنتج الكاتب المصري البارز أنّ "انعقاد قمة الدوحة رفع من درجه التوتر والحساسية لدى الأجهزة المصرية المعنية، فتقرّر إخراج التلفزيون المصري من حملة التضامن مع غزة فى هذا اليوم بالذات، الذي صدرت فيه التعليمات أيضاً بتجاهل قمة الدوحة حطّاً من قدرها وإقلالاً من شأنها"، حسب تعبيره.

 

ونقل هويدي معطيات منشورة، بأنّ أحد مسؤولي وزارة الإعلام المصرية، "أجرى اتصالاً لإيجاد بديل لقناة النيل، تم بموجبه ترشيح قناه دريم غير الرسمية لكى تستقبل فعاليات التضامن مع غزة، وبالفعل انطلقت الحملة من استوديوهات قناة دريم، واستمرّ الإرسال منها مدة اثنتي عشرة ساعة متصلة، وحققت نجاحاً ملحوظاً، حيث تم جمع تبرعات من المشاهدين العرب بلغت نحو خمسمائة مليون دولار، كما تم توفير خمسين سيارة إسعاف فى خمس ساعات".

 

ولاحظ فهمي هويدي أنّ "من الطرائف التي حدثت أثناء البث، أنّ بعض الضيوف حرصوا على أن يؤكدوا أهمية دور مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية، دون أن يلاحظوا أنّ وزير الإعلام المصري أصدر تعليماته بمقاطعه المناسبة"، كما كتب.