خبر فتح : مرحبا بدعوة المصالحة الفلسطينية حتى لو كانت من الصين

الساعة 03:31 م|20 يناير 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أشاد قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بنتائج قمة الكويت الاقتصادية العربية، وأكد أنها أعادت التوازن للموقف العربي بعد أجواء التلاسن التي نشأت على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقمة الدوحة العربية.

 

وقلل عضو اللجمة الحركية العليا لحركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة من أهمية نتائج القمتين العربيتين في الدوحة والكويت على الوضع الفلسطيني، وقال: "لا شك أن مطلب المصالحة الوطنية الفلسطينية مطلب مرحب به من أي جهة كانت سواء كانت عربية أو غيرها، ومع أنني واحد من الذين لا يعلقون آمالا كبيرة على القمم العربية، فإن ما جرى في الكويت أعاد التوازن إلى الموقف العربي بعد قمة الدوحة التي عملت على توظيف الدم الفلسطيني من أجل تنصيب زعيم هو أمير دولة قطر".

 

وأعرب فارس عن أسفه لانخراط بعض القوى الفلسطينية في عملية تنصيب أمير قطر زعيما عربيا، وقال: "للأسف لقد كانت قمة الدوحة محاولة لتوظيف دماء الشهداء الفلسطينيين من أجل تنصيب أمير قطر زعيما عربيا وبمشاركة بعض القوى الفلسطينية، وهذا أمر مؤسف هو الآخر، لأنه حتى لو كان هناك تنازع شرعيات فلا يمكن صياغة تحالفات مع أطراف معروفة بارتباطها مع إسرائيل، وإذا كان الرئيس محمود عباس متورط في مفاوضات مع إسرائيل بحكم القدر لأننا تحت الاحتلال فإن هناك أطرافا عربية لا صلة لها بإسرائيل ومع ذلك تقيم علاقات معها".

 

ونفى فارس أن تكون دعوة قمة الكويت للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني على أساس مبادرة العاهل السعودي بديلا عن المبادرة المصرية، وقال: "نحن نرحب بأي جهد يمكنه أن يحقق المصالحة الوطتية حتى لو كان من الصين، وليس المهم أين سيكون الحوار، ونحن نرحب بأي جهد عربي لا سيما إذا كان مخلصا في أي مكان، وهذا لا يعني استبدالا لمصر بالسعودية فكلاهما يحرص على توحيد الصف الفلسطيني، وإنما التنسيق العربي قائم في هذا المجال"، كما قال.