صحيفة : القاهرة غاضبة من خطوات "عباس"

الساعة 08:31 ص|12 مارس 2019

فلسطين اليوم

على رغم استباق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قراره تشكيل حكومة جديدة، بإرساله عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب، إلى القاهرة، قبل ثلاثة أسابيع، لمعرفة الموقف المصري من هذه الخطوة، إلا أن المصريين عادوا وأبدوا غضبهم من الخطوة التي عارضوها مسبقاً، لأنها ستنعكس سلباً على ملف المصالحة، كما تفيد بذلك مصادر مطلعة على سير المباحثات مع الوفد المصري.

تقول المصادر لـ«الأخبار» إنه خلال المباحثات اشتكت حركة «حماس» من «الخطوات الأحادية الجانب» التي يواصل عباس فرضها، وآخرها «تشكيل حكومة فتحاوية بعيداً عن أي توافق»، وهو ما قابله المصريون بإبلاغهم الحركة «امتعاضهم وغضبهم من تكليف القيادي الفتحاوي محمد اشتية تشكيل حكومة جديدة».

وينظر كثيرون إلى خطوة «فتح» على أنها «رصاصة الرحمة» على اتفاق المصالحة الأخير الذي رعته القاهرة نهاية 2017، وكانت ترى فيه حكومة «الوفاق الوطني» قاعدة يمكن البناء عليها لتنفيذ باقي بنود المصالحة المتفق عليها منذ 2011.

أما وجهة النظر «الفتحاوية»، فهي أن تأخر تنفيذ اتفاق المصالحة، وعدم تمكين الحكومة في غزة، وأخيراً قبول القاهرة إعادة تسلّم «حماس» معبرَي رفح وكرم أبو سالم، عوامل نسفت الاتفاق وأنهته بموافقة الراعي المصري.

تشرح المصادر نفسها أن «الغضب المصري» مبنيّ على رفض القيادة المصرية مسبقاً ما نقله المندوب الفتحاوي إلى وزير «المخابرات العامة»، عباس كامل، الشهر الماضي، من أن ما يفعله عباس «خطوة لمواجهة صفقة القرن».

لكن هذه الخطوة تزيد عملياً الخلاف بين القاهرة والسلطة الذي هدأ منذ مدة قصيرة، وهو يتراكم مجدداً بعد رفض رام الله طلبات مصرية متكررة بإيقاف الخطوات العقابية بحق الغزيين، وإكمال مسيرة المصالحة، وقبلها التصالح مع القيادي المفصول من «فتح» محمد دحلان.

كلمات دلالية