القيادي عليان: مسيرات العودة مستمرة ومصرون على كسر الحصار

الساعة 11:08 م|11 مارس 2019

فلسطين اليوم

أكد جميل عليان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن مسيرات العودة عندما انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي 2018 لم تكن حدثاً عادياً، وشكل ذلك التاريخ يوماً مشهوداً في تاريخ الجماهير الفلسطينية التي شاركت للتأكيد على الحق والإرادة والثورة الفلسطينية بشكل لم يسبق له مثيل.

وأوضح عليان، في لقاء على فضائية "فلسطين اليوم"، أن المراقبين والمحللين وحتى الفصائل، أكدوا على أن حجم خروج الجماهير أكبر من التوقعات في ذلك اليوم، وهو ما يؤكد أن كل شعبنا يؤيد هذه المسيرات ويحتضنها.

وأشار إلى أن هذه المسيرات منذ انطلاقتها كان هناك تأكيد على ضرورة استمرارها، كونها أداة من أدوات المشروع الوطني الفلسطيني ولا تقل أهمية عن باقي المشاريع، والتي دخلت فيها شرائج جديدة من المجتمع شكلت رافداً مهماً للمشروع الوطني الفلسطينية.

وقال:" كنا نأمل أن تحدث الهجرة الفكرية السياسية لمن لم يؤمن بمقاومة قطاع غزة وبفصائل غزة، وكنا نأمل تمكين أدوات غزة في الضفة الغربية ولكن لم يحدث ذلك، وكنا نصر أن تنتقل التجربة للضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل والشتات.

وأضاف، نريد أن يتكامل العمل الفلسطيني في كل المناطق مع مراعاة خصوصية كل منطقة.

وأشار القيادي عليان، إلى أن يوم 14/مايو الماضي ذكرى النكبة شكل محطة مهمة في مسيرة العودة، رغم الخسائر البشرية والفاتورة العالية من الشهداء والجرحى، وأكد شعبنا في ذلك اليوم أنه لن يقبل بهذا المشروع الأمريكي القادم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطينية، إضافة إلى التأكيد على حق العودة للديار التي هجروا منها عام 1948.

ووعد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن يشهد العام 2019 أن يكون محطات للمسيرات في كل المناطق.

وحول تقييم مسيرات العودة خلال عامها الأول الذي شارف على الانتهاء، أوضح القيادي عليان، أنه منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرات العودة، وعملية التقييم لها منتظمة، وبشكل أسبوعي يتم عقد لقاءات للهيئة للتقييم، إلى جانب استطلاعات الرأي كل أسبوعين للمسيرات.

وعن التحديات للمسيرات، أوضح عليان، أن التحديات كثيرة ومنها، أن البعض أصبح يحمل القائمين على المسيرات مسؤولية الفاتورة من الشهداء والجرحى، في الوقت الذي يتحمل هذه الفاتورة هو العدو الصهيوني، وهي معادلة يروج لها أعداء هذه المسيرة. لافتاً إلى أن مسيرات العودة ساهمت في تقليل حجم الخسائر وأحدثت انفراجات في قطاع غزة من كهرباء، وموضوع المال الذي دخل لغزة، جاء نتيجة القلق الذي أحدثته هذه المسيرات للإسرائيليين.

وأضاف، أن العمل لا يتم بردات الفعل على العدو، وهناك تعامل بعقلية واضحة مرتكزة على شفافية مطلقة، وأكثر من مرة تم التصريح بذلك، بأن الدم الفلسطيني خط احمر، والدم بالدم، وكنا نطبقها بعقلانية ولا ننجر لما يريده الاحتلال.

وأضاف، أننا نواجه ابتعاد بعض الشخصيات الاعتبارية من المسيرات نتيجة ظروفهم الخاصة والتي لا تنتمي لتنظيمات، لافتاً إلى أنه في آخر استطلاع للرأي فإن أكثر من 60% من المستطلعة آراؤهم أكدوا أنهم سيشاركون في المسيرات، وأكثر من 55% من المشاركين لا علاقة لهم بالفصائل.

وأكد على ضرورة تطوير الإعلام، بما يتعلق بالمسيرات والاعلام الصهيوني، لافتاً إلى أن هذا الأمر تم مناقشته مرات متعددة، مؤكداً أن كل ما تقوم به المسيرات هي أدوات سلمية، حتى المولوتوف سلمي.

وأوضح أن العدو عندما يقدم على قتل المسعفين والأطفال على بعد 400 متر، يريد أن يقول أن هذه المسرات جلبت عليكم قتل الأطفال والمسعفين.

تفاهمات التهدئة

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، أن الحقيقة لا توجد شروط سياسية على مسيرات التهدئة. وقال:" نحن ندرك أن هذا العدو يريد التنصل من كل الاتفاقيات كما فعل في الاتفاقات السابقة. وأضاف أن العدو يريد تفاهمات مع غزة بوساطة مصرية، للتخفيف عن سكان غلاف غزة وعن نتنياهو نفسه وعن الخارطة السياسية الإسرائيلية، ومحاولة منع المزيد من التفكك في المجتمع الإسرائيلي، بالتالي التفاهمات مرتبطة بهدف آني للعدو الصهيوني؛ ولكن نحن بدورنا نرى أن التخفيف عن شعبنا واجب إنساني وأخلاقي ووطني، وهذا أساس التفاهمات. مشدداً على أن التفاهمات لا علاقة لها باستمرار المسيرات، وإنما ببعض الأدوات. وأكد أن المسيرات ستستمر، وسنقايض على بعض الأدوات مثل البالونات هذه تخضع للتفاهمات الآنية.

وقال:" نحن مصرون على كسر الحصار بضمانات عربية ودولية حتى لا يتنصل العدو من تفاهماته، كما تنصل لاتفاقات سابقة.

كلمات دلالية