مجلي يكشف عن تفاصيل "صفقة القرن"

الساعة 09:33 ص|10 مارس 2019

فلسطين اليوم

كشف مؤسس الكونغرس الفلسطيني دكتور عدنان مجلي عن أبرز ملامح صفقة القرن بحسب مصادر أوروبية "ان الصفقة وخلال الخمس سنوات القادمة لن يتغير خلالها شيٌ على أرض الواقع فالمستوطنات في أماكنها وتتوسع  و"إسرائيل" مسؤولة عن الأمن في معظم الأراضي الفلسطينية خاصة الحدود والأغوار التي تشكل نسبة ٢٨ بالمئة من مساحة الضفة."

وقال مجلي خلال ندوة مع الجالية الفلسطينية في مدينه شيكاغو الأمريكية تحت عنوان "كيف للشعب الفلسطيني ان يواجه صفقة القرن؟"  ان صفقة القرن كشفت أن الحدود النهائية متروكة للتفاوض بين الجانبين وأن تكون القدس العتيقة، بما فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية،  تحت سيطرة "إسرائيل" مع الاحتفاظ بحق الفلسطينيين الوصول إليها للعبادة ."

وتابع الى انه سيتم "تجميد بناء المستوطنات والبؤر الواقعة في قلب الضفة الغربية وعدم ضمان تفكيكها من ملامح الصفقة " ، على ان يتم الاتفاق على مصير المستوطنات في الضفة الغربية بعد فترة الخمس سنوات الانتقالية ويعطى المستوطنون خيار البقاء أو المغادرة "

وأشار الى ان الصفقة" تتضمن حوافز اقتصادية كبيرة وهذا هو جوهرها وليس الحل السياسي، معتبراً ان "الصفقة تشكل انقلابا على السياسة الأمريكية التقليدية وقبولها بحل الدولتين بحسب القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ."

وبين انه " بدل حل الدولتين تروج أمريكا بصفقتها إلى حل الدولة الواحدة اسرائيل: بنظامين واحد لليهود وآخر للفلسطينيين المحاصرين بكانتونات المتفرقين بجدران ومستوطنات ."

وعن الحل لإسقاط صفقة القرن ، اكد ان "المفتاح الأول هو بيد "أبو مازن" ؛ فرفض السلطة لها يعني عدم وجود طرف فلسطيني معترف به دولياً؛ وبالتالي عدم وجود شرعية لأي من الحلول التي تتبناها الصفقة" ، مشدداً على ان المفتاح الثاني لإسقاط صفقة القرن هو إنهاء الانقسام ؛ فمع مرور الوقت سيتحول الانقسام الى انفصال وهذا ما تريده الصفقة."

وأوضح "إن بقاء الانقسام وتقويض جهود المصالحة وحل المجلس التشريعي وحكومة الوفاق الوطني والسعي لتشكيل حكومة بديلة في الضفة يقابلها اعادة احياء اللجنة الإدارية في غزة ما هي الا من متطلبات صفقة القرن التي يتم تمريرها  وفرضها من حيث ندري أو لا ندري."

وكشف على ان "الضفة الغربية مقبلة على حصار مالي شبيه بحصار القطاع للضغط على السلطة الفلسطينية وإجبارها على القبول بالصفقة."

واعتبر ان" رفض الصفقة يتطلب أولاً موقفاً شعبياً ضاغطاً لإنهاء الانقسام وتعزيز الموقف الوطني الرافض لصفقة القرن ،إضافة ًالى ان "المبادرات الشعبية والريادية تلعب دوراً هاماً في التصدي للصفقة ومنها مبادرة الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي ."

كلمات دلالية