خبر قيادي في « فتح »: آن أوان التغيير والتجديد في مرحلة المصالحة الوطنية ورأب الصدع

الساعة 09:05 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أكد قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الضرورة الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الاستثنائية والحاسمة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني تدعو الجميع إلى سلسلة من الإجراءات لتنقية الأجواء الداخلية، لانجاز استحقاق الوحدة الوطنية والمصالحة الداخلية.

 

وأوضح عضو مكتب التعبئة والتنظيم في حركة "فتح" أكرم العايدي ، أن المراجعة المطلوبة موكولة للرئيس محمود عباس باعتباره الرئيس القائد العام ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بإقالة عدد من الشخصيات التي قال بأنها لعبت أدوارا في المرحلة السابقة ولم يؤدوها بشكل جيد.

 

وأضاف "الأفضل لهذه القيادات الابتعاد قليلا عن المشهد السياسي من تلقاء أنفسهم لأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى المهاترات الإعلامية ونشر الغسيل المتسخ على الفضائيات، وآن الأوان لعقلاء "فتح" بأصواتهم المتزنة وضمائرهم النابضة أن يتصدروا هذه المرحلة لأنهم لم يتلوثوا بغبار المرحلة  الأليمة  من تاريخ شعبنا".

 

ونوه العايدي إلى أن المراجعة المطلوبة من "فتح" تنسحب أيضا على فصائل العمل الوطني وفي مقدمتهم حركة "حماس"، وقال: "عليهم أيضا تهدئة الأجواء وإبعاد الأصوات الموتورة التي لا تجد قبولا لدى المواطن الفلسطيني، فكيف لمن أعطبوا وعطلوا طريق المصالحة الوطنية ولم يساعدوا في مواجهة الحصار يدا بيد وسمموا الأجواء الداخلية الفلسطينية بل وساهموا في نشر ثقافة الكراهية  أن يلعبوا دورا في إعادة التلاحم الوطني".                                           .

 

ودعا العايدي الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس للقيام بدوره، وقال: "آن الأوان للرئيس محمود عباس إنقاذ المركب الغارق وإعادته إلى مساره في الاتجاه الصحيح وإنقاذه بجميع من فيه من أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب إجراءات سريعة وأولها في البيت الفتحاوي وإصلاح منظمة التحرير ليجلس الجميع تحت مظلتها، وصياغة خطة إنقاذ وطني، وإعادة النضال الفلسطيني إلى جوهره وتناقضه الرئيسي مع الاحتلال، الذي استغل الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني في إكمال بناء الجدار، وتهويد القدس ومجازره الأخيرة بحق أطفالنا في غزة. والسؤال الذي يطرحه الجميع ويتطلب منا العمل الجاد: إلى أين نحن نتجه؟ ومن سيدير دفة القيادة في المرحلة الراهنة؟ لأن الوجوه المستهلكة والأصوات النشاز لم تعد مقبولة" .

 

وأكد مسؤول العمل الجماهيري في مفوضية التعبئة والتنظيم أن تشكيل الرأي العام الفتحاوي والفلسطيني ليس محصورا بثلاثة أو أربعة أشخاص ملّ المشاهد رؤيتهم في المرحلة السابقة، التي حاولوا فيها العمل على أن لا نواجه الحصار متحدين وفرضوا وجهة نظرهم على المشهد السياسي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية ورفعوا لواء المعرفة المطلقة بالمصلحة الفلسطينية، وكلنا نعرف أن منظمة التحرير هي بيت كل فلسطيني فأين نحن من هؤلاء الذين لن يغيروا فكرهم السياسي في يوم وضحاه بل سيكونون كالحرباء التي تغير جلدها حين تستشعر تغيرا جديدا، فلا مكان للمتحولين فجأة في هذه المرحلة، لأنها مرحلة الحسم وإعادة اللحمة والدور الآن لأصحاب الصوت الموحد الهادئ دوما وفي كل المراحل وهذا ينطبق على كل الأطراف، على حد تعبيره.