خبر الأطر والمؤسسات النسوية تطلق حملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية في نابلس

الساعة 07:35 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أطلقت الأطر والمؤسسات النسوية في محافظة نابلس حملة لمقاطعة منتجات المستوطنات والبضائع الإسرائيلية جرى العمل على تصميمها على مدار الشهرين الماضيين.

واستفادت الجهات المشرفة على هذه الحملة من تجارب سابقة شهدتها الأراضي الفلسطينية وحققت نتائج ملموسة، لكنها افتقدت للاستمرارية والديمومة بسبب ما اتسمت به من عمومية واتساع وتشعب.

وتمتاز الحملة التي بدأ الإعداد لها في تشرين الثاني الماضي باعتمادها آليات تنفيذ ومسارا من شأنهما أن يوفرا لها فرص نجاح وديمومة أفضل واكبر من مثيلاتها التي سبق ونفذت في الأراضي الفلسطينية.

وتقوم الفكرة الرئيسة لحملة المقاطعة هذه على بدء العمل من ذات المؤسسات النسوية المشاركة واعتماد مقاطعة سلعة واحدة تستخدمها الاسر بشكل يومي ما سيتيح فحص فرص النجاح والتقدم وتوسيع دائرة المقاطعة تدريجيا سيما وان لجان رصد ومتابعة ستعمل على حصر حدود ما يجري احرازه على الارض.

وابقت الحملة الباب مفتوحا أمام كل جهة من المؤسسات النسوية المشاركة لتحديد وتبني بعض الآليات الإبداعية الخاصة بمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية ضمن التوجه العام للحملة.

وحددت لجنة المتابعة التي بلورت اتجاهات حملة المقاطعة عدة سلع للبدء بمقاطعتها وهي الألبان والاجبان والعصائر والمشروبات والمنظفات المنزلية والأوراق الصحية والحلويات والسكاكر المتعلقة بالاطفال والمعلبات والزيوت والخبز والمعكرونة ومشتقاتها والطحينية والحلاوة.

وتم إطلاق هذه الحملة خلال مؤتمر شهد مشاركة نسوية واسعة اقيم في مقر الجمعية الثقافية الخيرية بمشاركة منسقة اللجنة التحضيرية لحملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ماجدة المصري وعضوات اللجنة دلال سلامة ، وسمر هواش ونائلة العطعوط ورئيسة الجمعية الثقافية الخيرية هالة عنبتاوي وعشرات من مندوبات المؤسسات والمراكز والجمعيات النسوية في المحافظة.

واعتبرت المصري المشاركة الواسعة التي شهدها المؤتمر الذي خصص لإطلاق الحملة مؤشرا على جاهزية المؤسسات النسوية خاصة والجمهور الفلسطيني عامة للانخراط في هذه الحملة وتوفير مقومات نجاحها.

واشارت الى أهمية إعادة العمل في مجال مقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال بصيغ جديدة تحقق الاستمرارية والنتائج الملموسة لافتة الى أهمية ذلك في إعادة الاعتبار للدور الشعبي والقيم الوطنية في مواجهة الاحتلال.

واستعرضت سلامة اتجاهات عمل الحملة مشيرة الى ان خطة العمل المقترحة من اللجنة التحضيرية أخذت بالاعتبار حالة التداخل والتبعية الاقتصادية وما قد تواجهه المقاطعة من تعقيدات ومعيقات.

واوضحت ان التركيز في هذه التوجهات وخطة العمل تمحور حول آليات تحقيق الديمومة وإحراز النتائج الملموسة من خلال بدء العمل بقطاع واحد ومحدد (المؤسسات النسوية المشاركة وهيئاتها وجمهورها) وحصر المقاطعة بسلعة واحدة محددة لبلوغ نتائج ملموسة قبل ان يتم الانتقال لسلع أخرى وشركاء آخرين.

ولفتت الى ان التحرك سيتسع بصورة تدريجية تتيح انضمام مزيد من المؤسسات النسوية والمهنية عوضا عن بلورة رؤية من شأنها الدفع بقطاعات مهنية اخرى لمباشرة حملات خاصة بها ما يخلق أجواء من المنافسة ويحول دون التراخي بسبب ضخامة وتشابك العمل المطلوب انجازه في حال تم طرق كافة أبوابه مرة واحدة.

وشهد المؤتمر نقاشا مطولا تركز حول الاهمية السياسية والمادية والقيمية لفكرة المقاطعة وتحويلها الى سلاح حقيقي بيد الشعب الفلسطيني كما وعرضت العديد من الأفكار المتعلقة بسبل إنجاح الحملة وضمان ديمومتها وضرورة وضع الآليات المثلى للدفع بالمؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية للانخراط في مقاطعة منتجات الاحتلال.

وأكدت المشاركات على ضرورة العمل من اجل الضغط على المستوردين والجهات ذات الصلة بالاستيراد والتجارة بغية الدفع بهم نحو تبني سياسات تعتمد مقاطعة كل ما ينتجه الاحتلال والاستعاضة عن ذلك ببدائل وطنية او مصنعة في بلدان عربية او اجنبية صديقة.

واعتبرن إطلاق هذه الحملة الذي تزامن مع عدوان إسرائيل على قطاع غزة شكلا من أشكال التضامن مع الأهل في القطاع وردا عمليا على عدوانه المتواصل ضد شعبنا منذ عدة عقود.

وجرى في ختام أعمال المؤتمر اختيار لجنة متابعة تنبثق عنها لجان للرصد والأنشطة والإعلام والمالية ضمت ممثلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والمؤسسات والجمعيات النسوية في المحافظة.

وخرجت المشاركات في المؤتمر في مسيرة توجهت نحو مركز المدينة (الدوار) حيث تم إحراق عدد من السلع والمنتجات الإسرائيلية أمام خيمة الاعتصام المقامة في نابلس تضامنا مع الأهل في قطاع غزة وذلك إيذانا بانطلاق الحملة.