خبر وزراء الخارجية الأوروبيون يلتقون ليفني غدا ونظراءهم الأردني والفلسطيني والتركي الأحد

الساعة 07:17 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي أمس ان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون بممثلين من الشرق الاوسط خلال اجتماعين يعقدان في بروكسل هذا الأسبوع.

وقالت الرئاسة في بيان "ستنظم الرئاسة يوم 21 كانون الثاني عشاء لدول الاتحاد الأوروبي بالاضافة الى اسرائيل ويوم الاحد 25 كانون الثاني ستستضيف عشاء لدول الاتحاد الاوروبي بالاضافة الى مصر والاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية".

ويسعى الاتحاد الاوروبي الى الامساك بزمام المبادرة في الشرق الاوسط عبر دعوة وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني الاربعاء ومن ثم نظرائها الاردني والتركي والفلسطيني الاحد الى بروكسل للتباحث مع وزراء الخارجية الاوروبيين حول الوضع في غزة. واعلنت الرئاسة التشيكية امس انها ارسلت دعوات للمشاركة في عشاءي عمل منفصلين، دعي جميع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي للمشاركة فيهما.

وقال مصدر مقرب من رئاسة الاتحاد الاوروبي "ننتظر الآن تأكيد كافة الاطراف" مشاركتها في عشاءي العمل"، مضيفا ان التأكيدات "بدأت تصل". وقال المصدر ان الاوروبيين يريدون ان "يعرفوا سبل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار في غزة"، بعد الاعلان عن ذلك بصورة احادية من قبل كل من اسرائيل وحركة حماس، وكذلك دراسة "امكانيات زيادة المساعدات الانسانية" لسكان القطاع بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما.

وقال دبلوماسي آخر ان الهدف كذلك هو مناقشة كيفية اعادة فتح المعابر، وخصوصا معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، والذي يشرف عليه الاوروبيون. وتفيد وثيقة عمل اعدتها وزارة الخارجية الالمانية واطلعت عليها وكالة فرانس برس ان الاتحاد الاوروبي يدرس التحرك في عدد من الاتجاهات: تقديم مساعدات انسانية عاجلة والتحرك المنسق لاعادة الماء والكهرباء الى غزة، والمساهمة في اعادة الاعمار من خلال تنظيم مؤتمر دولي للمانحين، ودعم مكافحة تهريب السلاح من خلال توفير تجهيزات متخصصة، والتنسيق مع مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية لاحياء بعثة رفح واعادة فتح المعبر واستكشاف الدور الذي يمكن ان يضطلع به الاتحاد الاوروبي على المعابر بين غزة واسرائيل.

وقال دبلوماسي اوروبي "هذه قائمة بالاحتياجات العاجلة التي ينبغي توفيرها بالنسبة لغزة"، مؤكدا ان الوثيقة اعدت بالتنسيق مع الرئاسة التشيكية. وعلى الصعيد السياسي، يفترض ان تتيح اللقاءات، التي اعلنتها الرئاسة التشيكية، للاوروبيين الامساك بزمام المبادرة نظرا لانخراطهم الواسع في الجهود الدبلوماسية لتعزيز وقف اطلاق النار، كما يقول احد الدبلوماسيين.

واعلنت فرنسا امس "استعدادها" واستعداد الاتحاد الاوروبي للمساعدة في ترسيخ وقف اطلاق النار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه ان "فرنسا والاتحاد الاوروبي مستعدان لتحمل المسؤوليات عبر دعم الجهود المصرية للمساهمة في ترسيخ وقف اطلاق النار". واضاف "اننا مستعدون لتقديم مساهمتنا بشتى الاشكال لمحاربة تهريب الاسلحة والتعاون مع الاطراف والسماح باعادة فتح المعابر"، دون مزيد من التفاصيل.

وترى باريس انه "من الملح اطلاق آلية مفاوضات يدعمها المجتمع الدولي لقيام دولة فلسطينية". وقال شوفالييه ان "مؤتمرا دوليا سينظم قريبا في هذا الصدد"، مشددا على ما دعا اليه الرئيس نيكولا ساركوزي الاحد خلال قمة شرم الشيخ التي ضمت الرئيس المصري حسني مبارك وقادة اوربيين وعربا يدعمون جهود القاهرة.

وفي روما اعلن وزير الدفاع الايطالي ايناسيو لا روسا لوكالة الانباء الايطالية (انسا) الاحد، ان ايطاليا يمكن ان ترسل فرقة من الدرك وسفينتين للمشاركة في "عملية سلام" محتملة في غزة.

واضاف ان ايطاليا تبحث في "امكانية ارسال سفينتين وفرقة صغيرة من عناصر الدرك الى معبر رفح الحدودي" بين مصر وقطاع غزة "حيث يتمركز حتى الآن بضعة عناصر من الدرك في اطار مهمة يوبام" للاتحاد الاوروبي.