خبر توقعات باكتمال انسحاب الاحتلال من غزة بحلول مساء اليوم قبل تنصيب أوباما..والقطاع يلمم جراحه

الساعة 06:50 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من قواته وآلياته العسكرية من داخل قطاع غزة الاثنين في إطار انسحاب تدريجي يتوقع أن يكتمل بحلول مساء اليوم الثلاثاء وهو الموعد المقرر لتنصيب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما.

 

ومنذ ساعات صباح أمس سحب الاحتلال عشرات من آلياته العسكرية وجرافاته من داخل القطاع. وقد شوهدت هذه الآليات تجتاز الشريط الحدودي وتنتقل إلى داخل إسرائيل.

 

وأشارت مصادر إعلامية إلى تصاعد وتيرة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وسط تسريبات عن احتمال اكتمال سحب القوات في الساعات القادمة بحيث يتم الإعلان عن الانسحاب مع تنصيب الرئيس الأميركي الجديد الساعة السابعة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

 

وقد بدأ جيش الاحتلال بالفعل عملية سحب قواته منذ  فجر الأحد مع دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانبها حيز التنفيذ.

 

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه سيتم سحب القوات بشكل تدريجي من القطاع وأن الانسحاب سيستكمل في فترة وجيزة نسبيا.

 

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سينشر في أماكن سماها مواقع مفصلية وحدات نظامية ًعلى امتداد الحدود مع القطاع تحسباً لأي تصعيد جديد من جانب حماس بحسب هذه المصادر.

 

أما في غزة فقد بدأت الحركة تعود إلى الشارع بشكل بطيء، في وقت تشهد فيه أجواء القطاع تراجعاً في وتيرة تحليق طائرات الاستطلاع، بالرغم من خرق الزوارق الحربية الإسرائيلية لهذا الهدوء بإطلاقها النار على مناطق غير مأهولة شمال القطاع كانت قد شهدت معارك ضارية.

 

 في هذه الأثناء تواصل فرق الإنقاذ في قطاع غزة بحثها بين ركام المنازل المهدمة لانتشال جثامين شهداء محتملين بعد اكتشاف عشرات الجثث تحت الأنقاض مع تكشف هول الدمار. ويسود هدوء حذر غزة منذ سريان وقف إطلاق النار المعلن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال مسعفون طبيون إنه تم الاثنين انتشال جثث 15 طفلا وامرأة من بين ركام منزلهم الذي دمر جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من انتشال مائة جثة تحت الأنقاض في أماكن متفرقة من غزة بعد وقت قليل من سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانب واحد.

وبذلك وصل عدد الشهداء إلى 1300 بينهم 410 أطفال (32%) و104 سيدات (8%). أما الجرحى فقد وصل عددهم 5340 منهم 1855 طفلا (35%) و795 من النساء (15%).

 

وقال مدير الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة معاوية حسنين إن معظم الجثث التي تم العثور عليها لأطفال ونساء وكهول، وأضاف أنه تبين لفرق الإسعاف أن عددا من الشهداء تم إعدامهم.

 

كما كشفت الساعات التي أعقبت إعلان تل أبيب وقف إطلاق النار، حجم الدمار الهائل الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بالبنية التحتية للمدن الفلسطينية.

 

وقد قدرت هيئة الإحصاء الوطني الفلسطيني الخسائر الاقتصادية الأولية بأكثر من 1.6 مليار دولار، مضيفة أن العدوان الإسرائيلي هدم نحو أربعة آلاف مبنى سكني وسواها بالأرض إضافة لأضرار كبيرة لحقت بحوالي عشرين ألف منزل.