خبر صحيفة: غلعاد في القاهرة اليوم واتفاق خطي بين إسرائيل ومصر لمكافحة تهريب الأسلحة

الساعة 06:07 ص|20 يناير 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

توصلت اسرائيل ومصر الى «اتفاق خطي» في شأن اجراءات مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة.

 

 واعلن مسؤول اسرائيلي رفيع امس لوكالة «فرانس برس» ان «اسرائيل ومصر توصلتا الى اتفاق خطي في شأن الاجراءات الامنية لمكافحة تهريب الاسلحة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وداخل سيناء».

 

واوضح ان الاتفاق، وهو احد شروط وقف اطلاق النار الاحادي الجانب الذي اعلنته اسرائيل، تم التوصل إليه خلال المحادثات بين المفاوض الاسرائيلي عاموس غلعاد ومستشار وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. واضاف ان مصر وافقت على «اجراءات محددة» لمكافحة تهريب الاسلحة.

 

وفد «حماس»

 

في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن غلعاد سيزور القاهرة اليوم للبحث في تثبيت وقف النار والانسحاب الاسرائيلي من غزة وسبل تنفيذ المبادرة المصرية. وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الحياة» إن «الاسرائيليين يريدون أن يتفهموا ويبحثوا في مصر كيفية آلية الانسحاب الاسرائيلي، خصوصاً أن قواتها العسكرية المتمركزة في قطاع غزة لا يمكن أن تتركها من دون حماية»، في إشارة إلى ضرورة وجود الطيران والمدفعية.

 

ومن المتوقع ان يصل وفد من حركة «حماس» إلى القاهرة بعد غد. وقال القيادي في «حماس» محمد نصر لـ «الحياة»: «إن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة سيكون على رأس أجندة المحادثات التي سيتناولها وفد الحركة في القاهرة»، مشدداً على أن الموضوع الأساسي بالنسبة إلى الحركة هو سحب القوات الإسرائيلية، وأي مسألة أخرى تعتبر هامشية الآن بالنسبة إلى هذه القضية.

 

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية صرح بأن مصر وجهت الدعوة إلى كل من إسرائيل والمنظمات الفلسطينية للحضور إلى القاهرة الخميس وعقد اجتماعات منفصلة مع الجانب المصري. وقال إن الاجتماعات تهدف إلى التباحث في شأن الخطوات اللازمة لتثبيت وقف النار في قطاع غزة، والاتفاق على حزمة الاجراءات التي ستطبق من خلالها المبادرة المصرية بما في ذلك الخطوات اللازمة لرفع الحصار وفتح المعابر.

 

من جهته، قال القيادي في «حماس» صلاح البردويل لـ «الحياة» إن إسرائيل لم تعلن حجم خسائرها البشرية في غزة وتعمدت إخفاءها حتى لا ينعكس هذا سلبياً على مجريات الانتخابات الداخلية. وعلى صعيد المبادرة المصرية، قال: «طرحنا موقفنا على الإخوة المصريين بأن جوهر القضية الفلسطينية ليس مجرد كسر الحصار وتشغيل المعابر بل تحرير الأرض وإقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين. وبالتالي لا يمكن إنهاء هذا الصراع كاملاً تحت ضغوط معينة وأبلغناهم بأننا لسنا طرفاً في العدوان وأننا ندافع عن أرضنا».

 

واضاف: «تحفظنا عن هذه الجملة، لكننا استجبنا للمبادرة المصرية من أجل وقف العدوان»، موضحا أن الاستجابة عادة تكون بالتهدئة وليس بإنهاء الصراع، ومشيراً الى أن «معركة غزة مرحلة من مراحل الصراع مع العدو الاسرائيلي، والحركة ترفض تهدئة دائمة لأنها تعني إنهاء للمقاومة». وتابع: «عندما طلب المصريون منا صيغة وسطا ما بين تهدئة دائمة وتهدئة ستة اشهر، اتفقنا على تهدئة لمدة عام، على أن تجدد طالما أن الأجواء تتطلب تجديدها، ولا يوجد ما يستلزم إنهاءها».

 

ولفت البردويل إلى أن «هناك قناعة مصرية بموقفنا لكن الجانب الآخر (إسرائيل) متعنّت ومتغطرس ويريد أن يستثمر عدوانه على غزة ظناً منه بأننا سنستسلم، لكنني أؤكد أننا لن نستسلم ولن نعطيه ما يريد». وتابع أن «القضية باختصار شديد أن اسرائيل تريد أن تحصل على توقيع من حماس على ورقة تهدئة دائمة ملزمة لها وهذا يعني أن تتخلى حماس عن الورقة التي تملكها وهي المقاومة». وقال: «إنهم يريدون منا قراراً بالاستسلام في طريقة فنية وذكية».