عباس: لن نستلم اموالنا من "إسرائيل" منقوصة قرشاً واحداً

الساعة 05:42 م|20 فبراير 2019

فلسطين اليوم

قال رئيس السلطة محمود عباس: "إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قرصنة اموالنا، تحت ذريعة أنها تدفع لعائلات الشهداء والاسرى، هو إجراء احتلالي يأتي في سياق تشديد الحصار علينا بهدف تمرير "صفقة العار".

وأكد عباس لدى ترأوسه اجتماعا للجنة المكلفة بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، أن هذا القرار هو المسمار الأخير في نعش اتفاق باريس، وتنصل واضح من كل الاتفاقات الموقعة، ويعني أن "إسرائيل" تستبيح كل الاتفاقات الموقعة بيننا، وليس اتفاق باريس فقط.

وأضاف: باسم الشعب والقيادة الفلسطينية، أعلن رفض وإدانة هذا القرار الظالم، ونؤكد أننا لن نستلم الاموال منقوصة قرشاً واحداً، ولن نقبل بذلك اطلاقا، إما أن تأتي كل اموالنا وحقوقنا، او لن نقبل استلام قرش واحد منهم، ما داموا قرصنوا جزءا من المبلغ فليقرصنوا بقيته.

وشدد عباس، على أن موضوع عائلات الشهداء والاسرى في سلم اولوياتنا القصوى، وأي مبلغ يتوفر لدينا سيكون مخصصاً لهم، وبعد ذلك نفكر في الباقي، حتى يفهم الجميع أن الشهداء والاسرى والجرحى هم أعظم وأشرف ما لدى شعبنا.

وتابع قوله: "أمام تنصل حكومة الاحتلال من الاتفاقات كافة، اطالب العالم بتحمل مسؤولياته، واحذر من التداعيات الخطيرة لانسداد افق السلام، واستمرار حكومة الاحتلال في إجراءاتها وجرائمها ضد شعبنا، وليست الحكومة فقط، إنما قطعان المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وثمن عباس موقف الاتحاد الاوروبي، الذي طالب "إسرائيل" بضرورة احترام الاتفاقات الموقعة، وقال: "هذا الموقف يعني أن هناك اصواتا مع العدالة، وهذه الاصوات من أوروبا، نعرف اننا على حق، ونحن دائما على حق، ولكن عندما يأتي صوت من اوروبا بهذا الشكل يؤكد انهم يقفون إلى جانب الحق، ولو بشكل مبدئي وبسيط".

وأكد أن القيادة المجتمعة الان تدرس اتخاذ خطوات عدة للانفكاك الاقتصادي وقرارات أخرى، ما يعني أن كل الابواب مفتوحة، وليس فقط ما يتعلق بالاقتصاد، وإنما الامن والسياسة وغيرها.

كلمات دلالية