تقسيط العُمرة في غزة يُثير جدلاً بين المواطنين.. ما قول الشرع؟

الساعة 03:33 م|19 فبراير 2019

فلسطين اليوم

أثار إعلان بعض البنوك و المؤسسات عن فرص لتقسيط تكاليف العمرة في قطاع غزة حالة من الجدل في صفوف المواطنين، و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

و رصدت مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عدة أسباب لحالة السجال بين المواطنين فيما يتعلق بتقسيط العمرة، حيث يعتبر البعض أن تقسيط العمرة و ارجاع المبلغ مع فوائد للبنك أو الجهة المُقسطة تدخل في سياق الربا المُحرمة، و منهم من يعتبر فتح الباب أمام فرص التقسيط من شأنه زيادة عدد المدينيين في المجتمع، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي أصلاً.

الشيخ إحسان عاشور مفتي محافظة خان يونس، رد على فتوى تقسيط العمرة عبر البنوك قائلاً: ": من صاحب هذه الفتوى؟ ولمن تُنسب؟ وهل سرد هذا الكلام الفقهي دون إسقاط على الواقع، أو فهم للدور الحقيقي الذي يقوم به البنك، يجعل من السهل القول بالجواز".

و أوضح أنه في هذه الظروف الصعبة ( 40% لموظف غزة، ونصف راتب لموظف رام الله مهدد بالقطع ، وفرص العمل والتجارة تكاد تكون معدومة )، ومع هذا يُغرى الناس بالذهاب إلى العمرة بالتقسيط؟ من أين ستُدفع الأقساط؟ أليس من قوت العيال؛ حرماناً أو تضييقاً؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( كفى بالمرء أثماً أن يُضَيِّعَ من يَقوت)".

و رأى أنه ليس من الحكمة الإسهامُ في زيادة أعداد جيش المدينين حتى لا تلجأ بعض المؤسسات مستقبلاً، كهيئة الزكاة وغيرها لدفع مبالغ من زكاة المال للإفراج عن المعسرين من السجون.

و أعلنت جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، تسعيرة العمرة لهذا العام لأهالي قطاع غزة.

وأكدت الجمعية، أن تسعيرة العمرة لأهالي قطاع غزة لهذا العام تبلغ 790 دينار أردني.

و من جهته قال الداعية الإسلامي، الشيخ سميح حجاج لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " إن العمرة سنة و ليست فرض، و أن الله لم يُكلف الناس بالحج، و هو الفرض على أدائه الا إذا استطاع اليه سبيلاً، و كان مقتدراً مادياً و جسدياً".

و أوضح أنه هناك خلل في موضوع التقسيط، لانه يتعلق بزيادة في المال بمال، و بمثابة قرض و هو ربا، اما اذا كان قرضاً حسنا فهو اهون و افضل.

و فيما يتعلق بأداء العمرة في ظل الظروف التي يعاني منها الناس في قطاع غزة، و حالة الفقر و العوز التي يعيشها معظم سكان القطاع، قال حجاج: "إن العمرة سنة و تفقد الفقراء و اليتامى فرض، فإذا تعارض الفرض مع السنة يُقدم الفرض على السنة، فالعمرة سنة، وإن كان الإنسان قادرا على أداء النافلة، فالأولى به ان يتفقد الارامل و اليتامى و المحتاجين في مجتمعنا المنكوب و هم كثر".

و تداول العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي تغريدات تنتقد تكاليف العمرة المرتفعة، و موضوع التقسيط، و فيما يلي بعضها:

 

 

 

كلمات دلالية