خبر إسرائيل بدأت بالاستعداد لموجة دعاوى ضد مسؤوليها بارتكاب جرائم حرب في القطاع

الساعة 07:14 ص|19 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

تأخذ المنظومة الأمنية الإسرائيلية التهديدات بتقديم دعاوى ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب على محمل الجد، وبدأت بإعداد عرائض دفاع وجمع معلومات ودلائل حول المنازل والمنشآت التي دمرتها في غزة، لاستخدامها في الدفاع عن مسؤوليها .

 

وأصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات للضباط الإسرائيليين والمسؤولين السياسيين بمراجعة النيابة العسكرية قبل الإقدام على السفر إلى خارج البلاد، مشيرة على أنه قد يمنع البعض من السفر خشية تعرضهم للاعتقال على خلفية دعاوى بارتكاب جرائم حرب ضدهم، في محكمة الجنايات الدولية في "هاغ"، أو في عدد من الدول الأوروبية التي تتيح قوانينها تقديم دعاوى جرائم حرب حتى لو لم تكن طرفا فيها.

 

ويتركز الدفاع الإسرائيلي في «إثبات» أن المنازل والمنشآت التي تعرضت للقصف استخدمت «مخازن للسلاح ومواقع إطلاق نار» على حد قولهم، وهو الخط الإعلامي الذي انتهجته خلال الحرب وثبت كذبه في الكثير من الحالات التي تناولها الإعلام.

 

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن التهديد الأساسي بتقديم دعاوى ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب سيكون من طرف أفراد ومنظمات وليس من قبل حكومات. واعتبرت أن «زيارة الزعماء الأوروبيين لتل أببيب يوم أمس وخطاباتهم التي بررت الحرب على الإرهاب ستساعد إسرائيل في صراعها القضائي».

 

وقال إن إسرائيل ستشدد على أنها شنت الحرب على غزة «دفاعا عن النفس، وأنها قامت بجهود كبيرة لتحذير السكان والطلب منهم إخلاء منازلهم. وأنها أجرت ربع مليون محادثة هاتفية ورسائل نصية وتوزيع المنشورات والسيطرة على وسائل بث فلسطينية. وستثبت إسرائيل كيف قامت حماس بتحويل المدارس والمساجد لمخازن سلاح».

 

وسيركز الوزير يتسحاك هرنسوغ الجهود الإعلامية المتعلقة بالتهم الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وقد تطرق وزراء إسرائيليون بقلق في الأيام الأخيرة لإمكانية أن تضطر إسرائيل إلى قبول تحقيق دولي حول العدوان على غزة، ومن تعرض قادة إسرائيليين للوقوف أمام المحاكم كما حصل لعدد من قادة الجيش على خلفية دورهم في الانتفاضة الثانية.

 

ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير لم تذكره قوله: حينما يتضح حجم الدمار في غزة، لن أسافر للسياحة إلى أمستردام، فقط إلى المحكمة الدولية في هاغ". وقال وزير آخر إن إسرائيل لن تتمكن من مرافقة وسائل الإعلام الأجنبية في غزة لشرح وجهة نظرها مما يزيد الأمر سوءا.