خبر عائدون من جحيم غزة يروون صوراً من معاناة أهلها

الساعة 10:51 م|18 يناير 2009

فلسطين اليوم: الخليج الاماراتية

الوضع الذي يشهده قطاع غزة بأنه مأساوي، وأشاروا إلى أن جميع حالات الجرحى التي تمكنوا من إجراء عمليات جراحية لها، مصابة بإصابات غريبة من نوعها وغير معروفة طبياً، وناتجة عن حروق تؤدي إلى الوفاة الفورية، مما يؤكد أن هناك نوايا لدى “إسرائيل” لإبادة أهل غزة بهذه الأسلحة.

 

وأشار الأطباء التسعة ل”الخليج” وهم من أعضاء الدفعة الأولى من أطباء الأردن الذين عادوا أمس، بعدما تم استبدال مجموعة أخرى من الأطباء المتطوعين لعلاج أهل غزة بهم، إلى أن من تعرض للإصابة في محرقة غزة ليس من السهل شفاؤه.

 

وقال الدكتور باسم الكسوان  رئيس وفد أطباء الأردن  إن ما شاهده مجزرة حقيقية، فقد استقبل مجمع الشفاء الطبي الذي أجريت فيه العمليات الجراحية، العشرات من الجرحى يومياً وغالبية الإصابات هي لحروق وأكثر الضحايا عددا هم الأطفال. أضاف انه شاهد هناك حالات استخدمت ضدها أسلحة كيماوية وحروق شديدة ناتجة عن التعرض للفوسفور، وأشار في حسرة وألم إلى أنه شارك في علاج كثير من حالات لضحايا الحروب كانت آخرها حرب لبنان ولم يشاهد مثل هذه البشاعة.

 

وطالب، في ضوء ما شاهده الأطباء الأردنيون، بإيفاد لجنة من الأطباء الشرعيين العرب للتحقيق في المحرقة، ومعاينة هذه الحالات لتقديم اتهام ضد من استخدم مع أهل غزة هذه الأسلحة في المحاكم الدولية.

 

وقال الدكتور عبد الرازق الباسي إنه لم يكن متاحاً لهم القيام بواجبهم الإنساني في علاج الجرحى والمصابين، وأشار الى صعوبة شديدة في استقبال الجرحى القادمين من تحت أنقاض البنايات السكنية المهدمة بفعل الغارات “الإسرائيلية” بسبب سيطرة دبابات الاحتلال على الطرق وتهديدها حياة أطقم الإسعاف التي تنقل هؤلاء المكلومين، وقال إن هناك جرحى بقوا يعانون من إصابتهم لأيام. وقال “إن من أشد المناظر المؤلمة على النفس أن تصل بعض هذه الحالات وقد تعرضت أجزاء منها لنهش الكلاب بسبب إعاقة وصول المسعفين إليها لتشارك الكلاب هذه الفئة من البشر أكل لحم أبناء غزة وهم أحياء، إنها جريمة لا يمكن وصفها”.

 

وأشار الدكتور العبسي طبيب جراحة العظام والذي أجرى عدة عمليات جراحية بمستشفى كمال العدوان بجباليا إلى أنه فوجئ بنوعية غريبة من الجروح تكون صغيرة جداً، ولكنها تؤدي إلى الوفاة الفورية.