قطع رواتب المعلمين تقصم ظهر الوزارة بغزة وتترك الأهالي والطلاب في حيرة !

فلسطين اليوم

أدخلت السلطة الفلسطينية وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة في معركة جديدة لإرباك العملية التعليمية وخاصة بعد قطع رواتب 402 معلم وموظف بالوزارة في غزة،  في محاولة منها لفرض واقع جديد وتأليب العاملين فيها وإجبارهم على عدم التوجه للمدارس وشل العملية التعليمية .

القرار امتصته وزارة التعليم في غزة في محاولة منها للبحث عن حلول رغم أزماتها المتلاحقة ، ليصدر بيان من اتحاد الموظفين في رام الله ليعلن عن بدء سلسلة من الفعاليات النضالية لاسترجاع حقوق الموظفين مما اعتبرته الوزارة محاولة لتخريب العملية التعلمية والالتفاف عليها وتحريض الموظفين بعدم الالتزام بالدوام ومطالبتها بتطبيق أي فعاليات بالتوازي بين غزة والضفة .

عاهد الدلو عضو الأمانة العامة لإتحاد المعلمين قال اليوم الثلاثاء:"إن الإتحاد أقر برنامج نضالي من أجل استرجاع رواتب المعلمين والموظفين المقطوعة كافة وهي في عدة اتجاهات ، مشيراً إلى أن الاتحاد أصدر بيان وستكون البداية بإضراب تصعيدي يوم غدٍ في كافة المدارس مع التوجه الي أماكن عملهم  .

وأشار الدلو خلال تصريحات لإذاعية القدس إلى أن قرار الاتحاد ليس بسبب فشل والمفاوضات مع الحكومة ، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة  بسبب كم الضرر الذي لحق بالمعلمين في المحافظات الجنوبية حيث أنه يوجد 3500 موظف في سلك التعليم تحت بند التقاعد المالي ويتلقون 50% من رواتبهم .

وتابع : أن هناك العديد من القضايا العالقة منها العلاوات والدرجات ، بالإضافة إلى 402 موظف ومعلم لم يتلقوا رواتبهم بداية الشهر الحالي .

وشدد على أن إضراب الغد لاسترجاع حقوق المعلمين مع تنظيم وقفة تضامنية في الضفة ، متمنياً أن يتم التوصل لاتفاق وانفراج الأزمة.

وبشأن الانتقادات الموجه لهم من غزة ورفض وزارة التعليم في غزة لمثل تلك الإضرابات التي قد تؤثر على العملية التعليمية " قال "أنا مع  كل من يطالب بحقه ونعرف أن المعلمين سيلتزمون بالإضراب، وتابع " سنكون سند لكافة المعلمين ولن نتخلى عنكم حتى نحل كافة قضاياكم "، ونحن مصرون على الاضراب بذهاب المعلمين الى المدارس.

ونوه إلى أن الاتحاد منذ اللحظة الأولى وهو يقف بجوار المعلمين في المحافظات الشمالية والجنوبية دون استثناء, مشيراً ان انه كانت هناك إضرابات سابقة لم يتم التنسيق معنا في حين ان اتحاد العام للمعلمين هو الممثل الشرعي والوحيد للمعلمين في المحافظات الشمالية والجنوبية .

وعن خطوات وزارة التربية والتعليم ، اصدرت اليوم الوزارة ، بياناً رفضت فيه اضراب المقرر عقده غداً دون أي تنسيق مسبق معها .

التعليم يرفض الخطوات

ومن جانبه، قال رائد صالحية مدير الشؤون الادارية والمالية بوزارة التربية والتعليم:"إن الموظفين في قطاع غزة يعانون من العديد من المشاكل منذ عدة سنوات دون أي ان يتم حلها ، حيث ان عدد كبير من الموظفين منذ عام 2008 لم يتلقوا رواتبهم ، بالإضافة 3500 موظف متقاعد مالياً ويضاف اليهم من تم قطع رواتب 402 بداية الشهر الجاري كون المعلم متضرر والطالب المتضرر الأكبر .

وشدد على  ضرورة عدم الزج بالطلاب بأي فعاليات مطلبية ، منتقداً بدء الفعاليات بالتصعيد وتأكيده على ضرورة التدرج في المطالبات .

وتسائل عن سبب قيام الإضرابات في غزة فقط دون الضفة واقتصار الفعاليات في الضفة على الوقفات رغم ان أصحاب القرار في الضفة ، ولا بد ان يكون التصعيد في الضفة للضغط على الحكومة.

بيان الوزارة

من جهتها، شددت وزارة التربية والتعليم بغزة اليوم الثلاثاء ، على ضرورة تجنيب التعليم في غزة المناكفات السياسية بحيث لا تؤثر الفعاليات المطلبية على سير العملية التعليمية مما لذلك من اثار كارثية تعصف بالمنظومة بأكملها .

ودعت الوزارة خلال بيان لها اليوم بعد قطع السلطة الفلسطينية رواتب 400 موظف ومعلم في الوزارة الجميع كي يتحمل مسؤولياته ويقف الى جانب المؤسسة التعليمية من أي خطر محدق قادم قد يعيق المسيرة التعليمية .

وجدد الوزارة دعوتها لأولياء الأمور لمساندة المعلمين ودعم مطالبهم العادلة لإسترداد مطالبهم المسلوبة من ناحية وحث أبنائهم على مواصلة الدوام وعدم التغيب عن المدارس والإلتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم من ناحية ثانية لان وقت التعليم ليس للمساومة ولا التفريط فيه مطلقاُ.

وشددت الوزارة على ان الإعلان على أي فعالية يجب ان تكون بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وان أي فعاليات مطلبية يجب الا تؤثر على وقت دوام وتعليم الطلاب

وطالبت بضرورة استمرار المعلمين في حمل الأمانة وتأدية الرسالة واحتضان أبنائهم الطلاب كما عودونا دائما بحيث يحافظون على الدوان المدرسي لان طلابنا بحاجة ملحة الي كل يوم دراسي وكل حصة تعليمية .

ويشار الى ان السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 400 موظف ومعلم في وزارة التعليم بحجج واهية ، ولزيادة الانقسام والاعباء الملقاة على عاتق الحكومة في غزة ، وزيادة الضغط عليها .