خبر رصد ميداني: مناطق القطاع تبدو وكأن زلزالاً عنيفاً قد أصابها

الساعة 03:05 م|18 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد رصد ميداني أجرته مؤسسة حقوقية، اليوم الأحد، الذي يوافق اليوم الثالث والعشرين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنّ العديد من المناطق في القطاع، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال ومنطقة الشريط الحدودي مع مصر، جنوباً ، تبدو وكأن زلزالا عنيفا قد أصابها.

 

وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنّ جولة ميدانية سريعة لباحثيه في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال في قطاع غزة، أظهرت أنّ "العديد من المناطق في القطاع  وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال ومنطقة الشريط الحدودي مع مصر، جنوباً ، تبدو وكأنّ زلزالاً عنيفاً قد أصابها".

 

وأضاف المركز الحقوقي في تقرير له أصدره اليوم الأحد، أنه "منذ ساعات الصباح (من اليوم الأحد) تواصل الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني انتشال جثث لضحايا سقطوا منذ بداية العدوان، ولم تستطع تلك الطواقم الوصول لها في حينه".

 

وأكد المركز أنّ سماء القطاع لا تزال تشهد تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والمقاتلة، فيما تواصل آليات الاحتلال التي أعادت انتشارها إطلاق النار وقذائف المدفعية باتجاه السكان المدنيين، وخصوصاً الذين يقطنون في مناطق التماس مع الشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة سنة 1948.

 

وعبّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن خشيته وتحذيره، من التواجد العسكري المكثف لقوات الاحتلال في القطاع، و"الذي قد يتسع ويوقع المزيد من الضحايا والخسائر في صفوف المدنيين وممتلكاتهم"، محذراً من "العدوان المتواصل على القطاع بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، والسقوط  المتزايد في صفوفهم".

 

وطالب المركز بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، والوقف الفوري للعدوان على القطاع، الذي تواصله قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً كذلك برفع الحصار وفتح المعابر، حيث طالب "بوقف العقوبات الجماعية المفروضة على المدنيين في قطاع غزة، خاصة إنهاء الحصار الشامل وضمان حرية الحركة للأفراد والتدفق الحر والآمن للبضائع من واردات وصادرات بصورة طبيعية".

 

وجدّد المركز الحقوقي تأكيده أنّ "ما اقترفته ولا تزال  قوات الاحتلال من جرائم حرب يشير ليس فقط إلى التوظيف المفرط وغير المتناسب للقوة، إنما هو شكل من أعمال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين"، حسب تقريره.