خبر القيادي بإخوان مصر « العريان »: اجتماع شرم الشيخ التشاوري « مشبوه » ولا ينتظر منه شيء

الساعة 01:39 م|18 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

شكك قيادي في حركة الإخوان المسلمين المصريين، في الهدف من الاجتماع التشاوري الذي ينعقد اليوم الأحد (18/1) في مدينة شرم الشيخ المصرية، ووصفه بأنه اجتماع مشبوه من النظام المصري لنقل استراتيجيته في التعاطي مع ملف غزة، ولا ينتظر منه أن يقدم شيئا لغزة ولأهلها.

 

ودعا رئيس المكتب السياسي في الجماعة الدكتور عصام العريان في تصريحات صحفية مصر إلى اتخاذ موقف استراتيجي شجاع والإقلاع عن تحميل "حماس" مسؤولية الحرب الإسرائيلية في غزة، وقال: "لا أعتقد أن اجتماع شرم الشيخ الدولي الذي دعا له الرئيس حسني مبارك يصب في مصلحة غزة، وهو تحرك مشبوه يندرج في سياق نقل الاستراتيجية المصرية التي حملت "حماس" مسؤولية ما جرى في غزة من حرب إسرائيلية، وهو ما دعا إلى اتهام مصر بأن مصر متواطئة أو أنها علمت ورضيت وقد تكون شجعت إسرائيل على هذا العدوان، ولذلك فإن المطلوب هو موقف مصري استراتيجي شجاع يقطع مع الرهان على السلام والتسوية، وهو مسار لم ينتج شيئا".

 

واعتبر العريان اجتماع شرم الشيخ الدولي اليوم بأنه نسخة أخرى من مؤتمر شرم الشيخ عام 1996 للحرب على الإرهاب، وقال: "أعتقد أن ما يجري اليوم في شرم الشيخ هو تكرار لمؤتمر شرم الشيخ عام 1996 الذي كان حول مكافحة الإرهاب بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي يومها شمعون بيريز، وتبعتها سنوات عجاف تحت قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات استهدفت فيها قيادة "حماس" ثم كانت الانتفاضة الفلسطينية، وكانت نتيجة ذلك أحداث أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة، ولذلك فإن اجتماع اليوم هو نسخة أخرى من اجتماع 96 وهو ضد الفطرة الإنسانية"، على حد تعبيره.

 

وأكد العريان أن ما أثبتته حرب الأسابيع الثلاثة الماضية في غزة يؤكد أن الفصائل الفلسطينية قد أخذت زمام المبادرة، وقال: "لقد أخذ الفلسطينيون زمام المبادرة ولا يحتاجون من العرب إلا الغطاء السياسي والعمل على الضغط على أوروبا والولايات المتحدة على الإقلاع عن وصف المقاومة بـ "الإرهاب" واعتبارها حقا مشروعا في مقاومة الاحتلال، ويريدون غطاء سياسيا لجر قادة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية على ما اقترفوه من جرائم في غزة، وهم لا يريدون من العرب لا في مصر ولا في السعودية أو الأردن أن يحاربوا بدلا عنهم وإنما يريدون منهم مقاطعة إسرائيل وأن يتركوا للفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم دون تضييق"، على حد تعبيره.