خليجيون يلقنون "إسرائيل" درساً قاسياً.. هذا ما فعلوه!

الساعة 07:22 م|06 فبراير 2019

فلسطين اليوم

على الرغم من هرولة بعض الأنظمة العربية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنَّ الشعوب العربية والإسلامية لاتزال تقاوم آفة التطبيع، تجلى ذلك بشكل واضحٍ عندما لقن خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي الاحتلال الإسرائيلي درساً قاسياً عند تدشينه صفحة على تويتر تهدفُ لتطبيع العلاقات بين شعوب الخليج و"إسرائيل".

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق ما أسمته بـ"سفارة افتراضية" لها في الخليج في ظل ما تعتبره "تقاربا كبيرا" بدأ ينمو مؤخرا مع بعض الأنظمة العربية.

وصفحة "إسرائيل في الخليج" عبر "تويتر" تم تدشينها أصلا في يوليو/ تموز 2013، لكنها توقفت عن التغريد منذ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2014، دون معرفة سبب ذلك.

وقوبلتْ تغريدة إعادة إطلاق صفحة "إسرائيل بالعربية" بهجوم حاد من نشطاء خليجيين.

ومن هؤلاء السعودي "محمـد الجارالله" الذي غرد قائلا: "التفاهم بين الشعوب لا يكون بهذه السهولة التي تظنون، أنتم محتلون وستبقون في نظرنا هكذا حتى لو حاول كل الكون تجميل صورتكم القبيحة".

وأضاف: "لا يمكن أن نمد جسور السلام مع (دولة) بنيت على أجساد الشهداء في فلسطين، دولة عصابات لا يمكن أن يحدث معها تفاهم إلا بزوال احتلالها".

وردَّ حساب جعفر على إعادة إطلاق صفحة "إسرائيل بالعربية": شعب الخليج لا يعترف بالكيان الغاصب حتى يجري معه حوار، الثقة الزائدة سترد عليكم بالانكسار.

ورد إسماعيل عمرو على المنشور الإسرائيلي "لن نقبل التطبيع معكم ولا الحوار، أنتم لستم جيران، انتم اغتصبتم ارض اخواننا في فلسطين ليس لكم الا ان تفكروا في الرحيل الى البلدان التي جئتم منها وعودة جميع ابناء فلسطين الى وطنهم، اما انتم كيهود ليس لنا عداء معكم من حيث الدين نحن نحترم كل الديانات".

وردَّ محمد فوزي على الحساب الإسرائيلي "أنتم تعلمون أنكم تذهبون إلى الزوال بعلوكم هذا فلا تعتقدوا أن كل علو هو انتصار بل هو استدراج من الله لكن يمهلكم ويعطيكم الفرصة الكاملة لكي تعودوا لكنكم في تاريخهم عرف عنكم قتلكم للأنبياء وتحديكم لله عز وجل عنادا واستكبارا فسيهلككم ربي بما كسبت أيديكم قريبا إن شاء الله".

ورد أسامة كاتباً "انتم اعداء المسلمين .. هذه حقيقه وواقع نعيشه كل يوم وستظلون اعدائنا الى يوم القيامة.. قال تعالى "لن وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ".. هذا قول الله وليس في قوله شك سبحانه وتعالى.. يعني موضوع التفاهم والتسامح هذا تضحكون فيه على الامارات مو علينا".

ورد أنور الظهوري على الحساب الإسرائيلي "لن نرضى ونقبل أن يكون بيننا وبينكم يا قتلة لأطفال تطبيع وكل شعب العربي ضد هذا التوجه أنتم أعداء الاسلام ولعرب".

ويتّضح سريعاً، من خلال مراقبة التغريدات الثلاث التي نشرها الحساب منذ إعادة تشغيله، أمس الثلاثاء، الدولة المستهدفة، وهي الإمارات، لاسيما بعد خطوات الإمارات التطبيعية التي تخلّلها استقبال فرقٍ رياضية إسرائيلية ومسؤولين من الاحتلال على أراضيها، نشر الحساب مقارنةً بين برج خليفة وأحد الأبراج في الأراضي المحتلة، مع عبارتي "الإمارات" و"إسرائيل" على الصورتين.

كما نشر تغريدةً عن زيارة حاخام يهودي إلى أبوظبي وحديثه لصحيفة إماراتية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيليّة، ميري ريغيف، الإمارات، مع وفد رياضي إسرائيلي، حيث عُزف النشيد الإسرائيلي في أبوظبي، بعد إحراز لاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي، الميدالية الذهبية في مسابقة "غراند سلام" الدولية.

وزار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سلطنة عُمان، ما أحدث غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

كما شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، في "مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2018" في دبي. بينما شارك وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مؤتمر دولي في العاصمة العمانية مسقط.

وعلى الرغم من هرولة الأنظمة العربية تجاه إسرائيل لتطبيع علاقاتها، إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تقف موقفاً ثابتاً رافضاً للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.

 

1 (1).JPG
1 (6).JPG
1 (5).JPG
1 (4).JPG
1 (3).JPG
1 (2).JPG
 

كلمات دلالية