تقرير بعد قطع الرواتب: مسؤولون بالسلطة في غزة "مش فاهمين" وفي الضفة "يغلقون الجوال"

الساعة 11:46 ص|06 فبراير 2019

فلسطين اليوم

مازالت قضية قطع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، تلقي بظلالها بعد أن تلقى الموظفون الصدمة لانقطاع رواتب أكثر من 5000 موظف جلهم من الأسرى والمحررين وذوي الشهداء، وتفريغات 2005.

وقد نالت هذه القضية الجزء الأكبر من أحاديث المواطنين في الشارع الغزي، لكن اللافت كان غياب الموقف الرسمي، أو قيادات حركة فتح عن الخروج للإعلام للحديث عن القضية التي أضرت بعوائل كثيرة في قطاع غزة، وقطعت أرزاقها.

الشهداء والجرحى كان لهم نصيب من قطع الرواتب، ففصلت السلطة رواتب مايقارب من 1700 أسير وجريح، جلهم من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، ومن ذوي الشهداء.

رواتب الشهداء

انتصار الوزير رئيس مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى، فقالت في تصريح لإذاعة القدس، أنها سمعت بفصل رواتب ذوي الشهداء والجرحى، مثل أي مواطن، مؤكدةً أن الميزانية كانت جاهزة وأدخلت.

وأضافت:"غير مسؤولين عما حدث من فصل لذوي الشهداء والجرحى، بل يعتبر ذلك إخلال بتعهدات رعاية أسر الشهداء.

ووصفت الوزير ماجرى بمؤشر خطير وخط أحمر، منوهةً إلى انها حاولت التواصل من أجل إنهاء المشكلة، إلا أن المسؤولين في وزارة المالية لم يردوا على الاتصالات للحديث عن الأمر، وقد طلبت مقابلة رئيس الوزراء ولم يحدث"0

وناشدت الوزير رئيس السلطة، أن يُراجع من أوقف العملية، وينتبه للموقف، مؤكدةً على أن العائلات بحاجة للدعم والمساندة.

وحول ما إذا كان ما جرى بشأن قطع الرواتب خلل، قالت الوزير: "أتمنى أن يكون خلل ويتم إصلاحه".

أسرى

أما مدير عام هيئة الأسرى والمحررين بغزة بسام مجدلاوي فأوضح في تصريح لإذاعة القدس أن المالية في رام الله أبلغتهم بوقف رواتب عدد 400 أسير محرر و20 أسير في سجون الاحتلال دون إيضاح الأسباب.

وكانت السلطة قد قطعت رواتب العشرات من الأسرى من بينهم من هم معتقلون في السجون، الأمر الذي أثار غضب الفصائل والمؤسسات المعنية التي اعتبرت القرار اجحاف واستهانة بتضحيات الأسرى.

تفريغات 2005

أما رامي أبو كرش المتحدث باسم تفريغات 2005، فانتقد تجاهل قيادات حركة فتح والحكومة لملف تفريغات 2005، حيث لا يوجد أي قيادي يتبنى الملف.

وأضاف أبو كرش في تصريح لإذاعة القدس، أن موظفي تفريغات 2005 ، والبالغ عددهم 11 ألف موظفي تفاجأوا بخصومات تصل لـ50% بل تم فصل رواتب أكثر مايقارب من 120 موظف.

وأعرب أبو كرش عن أسفه، بتجاهل المسؤولين في رام الله لما حدث قائلاً:"للأسف كل ما يتم التواصل مع رام الله لا أحد يعرف ما الذي يجري، هل هو خلل" ، معتبراً ما يحدث مسلسل شهري، حيث تحدث إشكالية في الملف في كل مرة.

وأضاف، أن الحكومة أجحفت بحق الموظفين، فتفريغات 2005 يتقاضون فتات من الرواتب، ولا يتم اعطائهم حقوقهم القانونية من رواتبهم الأساسية.

وانتقد أبو كرش بعض المسؤولين الذين وعدوا بتحسين رواتب الموظفين، حيث لعب البعض على أعصاب الموظفين، بنقل إشاعات لا تمت للصحة بصلة.

وأوضح، أن موظفي 2005، هم موظفون رسميون منذ ماقبل 2007 ، ويتقاضون رواتب تعادل 1500 شيكلاً، ولكنهم يتقاضون 50% من رواتبهم منذ أزمة قطع الرواتب.

وبين، أن هؤلاء الموظفين الرسميين يعانون من الخصومات على الرواتب حيث يخصم منها الكهرباء أو القروض، ومنهم من استلم 550 شيكلاً وآخرون 200 شيكلاً فقط.

وأشار إلى أن هناك تلاعباً بقضية الموظفين، حيث يتعرضون للتلاعب .

 

كلمات دلالية