تعيين أشقاء في وظائف عُليا يثير غضب الشارع الأردني

الساعة 09:38 م|05 فبراير 2019

فلسطين اليوم

حالة من السخط والغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب تعيين أشقاء في مناصب عليا بالأردن، بذلك تتجاوز الحكومة أسس التعيينات العليا القانونية، ما جعلها عرضة للهجوم بقسوة خلال الأيام الماضية وحتى اللحظة.

وقررت  قبل أيام تعيين بشار أبو رمّان، شقيق النائب معتز أبو رمّان، مديراً لشركة تطوير العقبة، وخلف هميسات، شقيق النائب أحمد هميسات، رئيساً للمناطق التنموية والحرة، ويحيى النعيمات، شقيق النائب محمود النعيمات، رئيساً لشركة إدارة المساهمات الحكومية، ورابعة العجارمة، شقيقة النائب حسن العجارمة، مديرة لمعهد الإدارة العامة.

نشطاء التواصل خاصة الأردنيون، اعتبروا تعيين الأشقاء فسادًا إداريّا في الحكومة، مطالبين مجلس الوزراء الأردني بالتراجع عن التعيينات التي شملت أشقاء أربعة من أعضاء البرلمان.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت العديد من التدوينات عبر "تويتر"، فكتب يوسف النجار: "نواب خدمات ومصالح شخصيه لا تهمهم مصلحة الوطن، والكفاءات من ابناء الوطن تقود وتطور مؤسسات وهيئات ولكن خارج الأردن".

وغرّد أحمد: "إن لم تستحي فاصنع ما شئت، وما دام الأغلبيه الساحقة ساكتة رح يصير أكثر من هيك".

أما معتز الربحيات فكتب: |سبحان الله كل النواب صرحوا انه اخوانهم تم تعينهم لكفاءتهم، كأنو في البلد ما في كفاءات غير خوانهم، روحوا شوفوا إلي هاجروا برا البلد من وراكم انتوا والحكومة وقراراتكم، حسبي الله ونعم الوكيل.

الناشطة نداء مجلي غرّدت عبر حسابها على "تويتر": "مفروض من مبدأ الشفافية وإبعاد اَي نظريه كـ"مقعد لخدمة المصالح " نعرف من دون ما نسأل، متسائلة: "هل تم اختيارهم لكفاءتهم أم ،،،؟".

ودوّن معتز: "ياخي انا مستغرب من ردة فعل الشعب، الحكومه من يوم ما تم تشكيلها كل قراراتها استفزازيه، وكل قرار بستفز أكثر من الي قبله، والي بنشوفه سخط على مواقع التواصل الاجتماعي، بس يعني لا منك ولا من اعتراضك".

وتمنت الناشطة راية، أن يتم مقاضاة الرزاز والنواب وإخوانهم أمام مكافحة الفساد.

وكتب آخر: "يقول المثل الأردني، الي أخوه مش نائب لا يتعب ولا يشقى".

 

كما طالب مواطنون بإقالة الحكومة وحل مجلس النواب بسبب هذه التجاوزات التي خالفت، بحسب قولهم، كل المبادئ التي تعهدت الحكومة التزامها ومن ذلك تحقيق العدالة بين المواطنين وترسيخ دولة القانون.

في السياق، عقد مجلس الوزراء الأردني ظهر اليوم الثلاثاء جلسة طارئة جدا لمناقشة تأثير التعيينات على الصعيد الشعبي بعد موجة سخط وغضب شملت حتى أعضاء في البرلمان احتجوا وطالبوا بتعيين أشقائهم أيضا.

وأشار وزراء في الحكومة إلى أن صدمة توسعت في المجلس بعدما قرأ الرئيس عمر الرزاز تقريره اليومي عن منصات التواصل الاجتماعي لافتا إلى وجود عاصفة اعتراضات غير مسبوقة وتنديد شديد برئيس الحكومة نفسه وقراراته بالتعيين.

ومن هذا الجانب من المتوقع أن يعيد الرزاز تقييم المسألة، وأنه قد يعلن حسب مقربين منه التراجع عن التعيينات التي شملت أشقاء أربعة من أعضاء البرلمان تحت تهديد الشارع.

وحظي بتلك المناصب الأربعة أشقاء للنواب وبدون مقابلات أو لجان فحص أو إعلانات شفافة سبق أن التزم بها الرزاز. وقال مقربون من الرزاز انه لم يكن يتوقع كل هذه الضجة.

كلمات دلالية