خبر الطاهر: خطاب أولمرت مهزوم وبائس وانتصار كبير للمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني

الساعة 12:17 م|18 يناير 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

وصف قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بأنه "خطاب هزيمة وبائس وانتصار كبير للمقاومة وصمود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وأكد أن ما جرى "هو ملحمة تاريخية بكل معنى الكلمة، يجب البناء عليها في المرحلة المقبلة لدحر الاحتلا".

 

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤولها في الخارج الدكتور ما هر الطاهر في تصريحات نقلتها عنه قناة الجزيرة "الفضائية" أن الشعب الفلسطيني تمكن بصموده ومقاومته من تحقيق النصر، وقال: "لقد كان خطاب المجرم أولمرت خطاب هزيمة وبؤس، وكل ما قاله عبارة عن تزييف للحقائق، فقد قال أنه ضرب البنية التحتية لـ "حماس" وقواتها، وهذا لم يتم، وقال إن القادة اختبأوا، ولكن القادة لم يختبئوا وسقط قادة شهداء منهم، وقال إن جيشه المهزوم استعاد قوة الردع لديه، ولكن ثبت في أرض الميدان عكس ذلك فقد اهتزت مجدداً وبشكل كبير أمام ضربات وصمود المقاومة الفلسطينية".

 

وتابع الطاهر: "لقد ذهب عهد المعارك الحربية الخاطفة والتي تحسم خلال 6 أيام مع الجيوش، ولى عهد الحروب الخاطفة التي هدفها القضاء على المقاومة، نحن فعلاً أمام مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة، نستطيع أن نبني عليها أشياءً كثيرة، فعلينا كقيادات فلسطينية أن نستخلص الدروس والعبر ونعيد وحدتنا الفلسطينية على أساس خط سياسي واضح حازم يقوم على قاعدة استمرار المقاومة، وإستراتيجية سياسية تنهي بشكل كامل كل المراهنات على أمريكا وأنابوليس وخطة خارطة الطريق وأوسلو وكل هذا الكلام الفارغ الذي جربه شعبنا على مدار 15 عاماً، استراتيجية فلسطينية واضحة تقوم على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي طرحها الأسرى في سجون الاحتلال، واستعادة بناء م.ت.ف على خط سياسي واضح، وأن يكون هناك قيادة جماعية للشعب الفلسطيني، وترك الأوهام وكل الانحرافات السياسية التي دفع شعبنا ثمنها غالي".

 

وشدد الطاهر على أهمية المقاومة، وقال: "كان يقولون أن المقاومة لا تجدي وأنها تدمر الشعب الفلسطيني وأن الصواريخ عبثية لا جدوى منها، وثبت أن هذا الكلام غير صحيح وأن استراتيجية المقاومة هي الإستراتيجية السليمة".