نصر الله: مكافحة الفساد من أوجب الواجبات للحكومة الجديدة

الساعة 09:46 م|04 فبراير 2019

فلسطين اليوم

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الحكومة اللبنانية إلى وضع الأولويات وإدراك خطورة الوضع المالي وإلى العمل على معالجته، عادّاً مكافحة الفساد من أوجب الواجبات.

وشدد السيد نصر الله على أهمية وضرورة أن يكون مجلس الوزراء مجلساً للقرار الحقيقي لوضع حلول جذرية للمشاكل.

وفي كلمة متلفزة الإثنين دعا أمين عام حزب الله القوى السياسية اللبنانية إلى الهدوء عقب تشكيل الحكومة، "بدل السجالات وتوتير الأجواء وإطلاق الاتهامات بالتعطيل". وأكد أن مكافحة الفساد والهدر المالي تأتي في مقدمة خطوات التحصين المطلوبة من الحكومة.

وشدد السيد على أن مكافحة الفساد مسؤولية الحكومة مجتمعة وهذا مؤشر على مدى جديتها في العمل، ورأى أن "المهم في مكافحة الفساد هو الفعل والقرارات وليس المواقف فقط".

وأكد السيد نصر الله على دعوة القوى المؤثرة في الحكومة الحالية إلى الاعتراف ببعض المخاوف المطروحة لدى قوى داخلية عدة، معتبراً أن الاستحقاق الاقتصادي يأتي على رأس الأولويات بحسب إجماع القوى قبل الانتخابات وقبل تأليف الحكومة.

وقال الأمين العام إن الانطلاق من المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والمناطقية لا يؤدي إلى حل الملفات المطروحة، داعياً إلى توزيع المشاريع المطروحة في الحكومة على الوزراء قبل وقت كاف لدراستها.

وعبر السيد نصر الله عن رغبة حزب الله في أن يكون شريكاً في اتخاذ القرارات الصعبة "من أجل تحمل المسؤولية جميعاً بعيداً عن الاتهامات"، وشدد على أن الحزب "منفتح على الحوار في كل الملفات والمهم هو وضع مصلحة لبنان في المقدمة".

وكشف السيد على أن حزب الله قدّم مصلحة البلد على أي اعتبار آخر من خلال اختيار وزير غير حزبي لحقيبة الصحة، وأضاف "وزارة الصحة ستكون لكل اللبنانيين بمعزل عن القوى التي سمت الوزير.. وهو وزير كفوء وموضع ثقة ولكنه مستقل وليس حزبياً".

وحول اعتبار البعض في الداخل اللبناني أن الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، شدد السيد على أن ذلك "كذب وتوصيف خاطئ"، ورأى أن ذلك "قد يستجلب تداعيات مؤذية على لبنان"، وأضاف السيد "نتنياهو يصف الحكومة بأنها حكومة حزب الله ويحرض الأوروبيين والأميركيين ضدها".

وذكر السيد نصر الله أن الحكومة هي حكومة كل المشاركين فيها "ونحن جزء منها وسنتحمل المسؤولية من موقع الشراكة"، وأضاف "لا مصلحة للبنان بإطلاق اسم حكومة حزب الله على الحكومة بدافع السجالات الداخلية".

كما أكد السيد نصر الله تمسّك حزب الله بتفاهم السادس من شباط/فبراير 2006 مع التيار الوطني الحر وتوسيعه، معتبراً أنّ التفاهم خطوة تاريخية أسّست لمرحلة جديدة وأحبطت أهداف العدوان.

كلمات دلالية