غضب جزائري بعد سماح الحكومة باستيراد لحوم الحمير والبغال

الساعة 10:47 ص|04 فبراير 2019

فلسطين اليوم

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعليقات الناقدة والساخرة عقب القرار الجزائري بإلغاء حظر استيراد لحوم الحمير والبغال، وسط تساؤلات عن جدوى استيراد مواد تتنافى مع عاداتهم وتقاليدهم الغذائية، وفائدة استنزاف العملة الصعبة في أشياء لا تنفعهم.

وسمحت وزارة التجارة الجزائرية في آخر قرار لها، باستيراد عدّة بضائع، سبق حظرها بسبب الضغوط على المالية العامة الناتج عن هبوط إيرادات النفط والغاز، وشملت القائمة لحوم الخيول والحمير والبغال الطازجة أو المجمدة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" رصدت العديد من التعليقات عبر موقع "تويتر"، فكتب الحسين فضيلي: "حكومة الجزائر تفكر في الأجانب المقيمين لذلك تجلب لهم لحوم الحمير والبغال".

وأضاف: "بالمقابل لم تحمل هـم الجزائريين لتجلب لهم لحم الحلال، متسائلاً: "هل هي حكومة للتمثيل الأجنبي أم مطلوب منها تحمي المستهلك الجزائري".

قرار استيراد لحوم الحمير أثار استياء عدد كبير من المواطنين الجزائريين، خاصة بعد إصدار النقابة الوطنية للزوايا الأشراف بالجزائر فتوى أباحت فيها أكل لحوم الحمير جدلا في البلاد، وذلك بعد أيام من إلغاء الحكومة الجزائرية قرارًا سابقا بحظر استيراد تلك اللحوم.

وغرّد بن سالم بشير: "سماح الجزائر باستيراد لحوم البغال و الحمير يدمر الاقتصاد الوطني و يستنزف العملة الصعبة، لأنه عندنا حمير وبغولة بزاف.. ناكلوا حميرنا اولا ثم نجيبوا حمير بقية الاجناس".

وتساءل أحد النشطاء قائلا "هل الجزائريون يستهلكون هذه المواد الغذائية المثيرة للاشمئزاز والمحرمة دينيا وقانونيا، أم أنها كانت حاضرة على موائدهم دون أن يعلموا بذلك؟ لماذا لا يتم استيراد الأدوية المفقودة للمرضى وما ينفع المواطنين؟".

وجاءت تعليقاتهم الغاضبة مشوبة بقدر من السخرية؛ فكتب أحد المغردين عبر تويتر: "علاش نستوردو لحوم الحمير والبغال وحنا عدنا مسؤولين ندبحووهم وخلاص" ، بينما اعتبر آخر ذلك شكلا من أشكال نهب الثروات.

وردا على الجدل الذي أثاره قرار رفع وزارة التجارة الجزائرية حظر استيراد تلك اللحوم، أصدرت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف في الجزائر، بيانا تحلل فيه أكل لحوم الحمير والبغال، تحت دعوى أنه لا ضرر فيه.

وبالعودة إلى دار الإفتاء المصرية حول ذلك، سنجد أن هناك فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية، أشارت فيها إلى أن أكل لحم الحمير جائز مع الكراهة، وذلك حسب قول عند المالكية، ثانيهما يؤكد عدم جوازه، مع حرمته فى باقى المذاهب، مشيرة إلى أنه بالنسبة لأكل الخيل فإنه يحل أكله مع الكراهة التنزيهية عند أبى حنيفة، بينما هو مباح عند الحنابلة والشافعية، وفي رواية للمالكية، كما يرى بعض المالكية كراهية أكله، ويرى البعض حرمته.

كلمات دلالية