بالصور هذه قصة الطفل "زكريا" الذي نُحر أمام أعين والدته قرب المسجد النبوي!

الساعة 11:19 م|31 يناير 2019

فلسطين اليوم

في حادثة وصفت بـ"المأساوية" هزت العالم العربي، اقدم رجلٌ أربعيني على نحرِ طفلاً يبلغ من العمر (6 أعوام) أمام أعين والدته، داخل أحد المقاهي الواقعة في حي التلال في المدنية المنورة.

وكشفت وسائل إعلام محلية في السعودية، مساء اليوم الخميس، عن جزء من تفاصيل جريمة نحر الطفل زكريا بدر علي الجابر صغير أمام والدته، في حادثة مروعة هزت العالم العربي، وما زالت السلطات الأمنية في المدينة المنورة تتحفظ على نشر دوافعها وهوية الجاني، على الرغم من مرور يوم كامل على وقوعها.

وقضى الطفل الجابر نحرًا بلوح زجاجي على يد رجل لم تتضح هويته بعد، بعد أن نفذ جريمته في مكان عام تواجدت فيه والدة زكريا وأشخاص آخرون، بالقرب من أحد مقاهي طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.

ونقلت صحيفة "اليوم" السعودية عن جد الطفل زكريا لأمه (المقيم في بلدة الشعبة بمحافظة الأحساء)، ويدعى ناصر علي الفايز، تفاصيل الجريمة، وقال فيها: "إن ابنته تعمل في مدينة جدة، وكانت مع ابنها زكريا في زيارة إلى المدينة المنورة".

وأضاف الجد أن الطفل الضحية طلب وجبة من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة، لكنه فوجئ بالجاني الذي خطفه من حضن أمه، وكسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة في نحر الطفل، على الرغم من محاولة أمه إنقاذ ابنها والاستنجاد بالمارة، إلا أنها دخلت في حالة غيبوبة إثر الهلع الذي انتابها من مشاهدة ابنها وسط بركة من الدماء".

وتابع الجد ناصر قائلًا إن ابنته نقلت على إثر الحادثة إلى المستشفى، لا سيما وأنها تعاني من مرض في القلب، فيما تمكنت الجهات الأمنية من الإمساك بالمجرم بعدما قام بمقاومة المتواجدين، وإصابة رجل أمن تواجد في موقع الجريمة.

وروت صحيفة "عاجل" السعودية الإلكترونية رواية جديدة للجريمة، قالت إن مصادر مقربة من الأسرة أبلغتها بها، وبينها أن الجريمة وقعت في حي شوران بالمدينة المنورة، وأن الجاني شخص أربعيني كانت والدة زكريا تتعامل معه لتوصيلها.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادرها: “في ساعة الحادث أخذها (الجاني) هي وابنها الصغير بعد مغرب يوم الأربعاء، وتوقف عند كافيه عام، ثم دخل وأخذ الطفل معه، وهو يحمله بيده، وطلب كوبًا من الشاي، وجلس بداخل المحل، ثم فوجئت به يكسر لوحة معلقة على الجدار، ويتناول قطعة من زجاجها وينحر بها الطفل، فما كان منها إلا أن نزلت من السيارة مسرعة وأخذت الطفل، واستقلت إحدى المركبات لمحاولة إسعافه، إلا أنه فارق الحياة بينما تعرضت هي لإغماء من هول الصدمة".

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر أخرى قولها: إن الجاني سعودي الجنسية، وقد نحر الطفل من الخلف في أحد المقاهي أمام عدد من المتواجدين فيه.

وتشكل تلك الروايات جزءًا من روايات أوسع انتشرت بعد ساعات من وقوع الجريمة، وبينها أن الجاني هو والد الطفل، أو أنه مواطن سعودي يعاني مرضًا نفسيًّا، بحسب ما قالت صحيفة "سبق" المحلية.

ولم يصدر أي بيان رسمي من شرطة المدينة المنورة لحد الآن حول الحادثة، وسط دعوات واسعة لكشف هوية الجاني وتفاصيل الجريمة المروعة التي شكلت صدمة لدى السعوديين؛ بالنظر لكون الضحية طفلًا لقي مصرعه بطريقة مروعة أمام والدته.

ولاقت الجريمة البشعة سيلاً من التعليقات والصور والآراء والتحليلات على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة تحت اكثر من وسم وهاشتاج، ووصفت مواقع التواصل الجريمة بـ"البشعة" مطالبين بإنفاذ القانون في حق القاتل، الذي وصفوه بلا قلب ولا ضمير، بينما رأى قلة من النشطاء أن القاتل لربما يعاني من أمراضٍ نفسية، داعين إلى التريث في إطلاق الاحكام.

كتب حساب العاشق على تويتر "ألم يعلم أنَّ المدينة حرمٌ؟! وأنَّ من روَّع أهلها فقد استحقَّ لعنة الله؟! أولم يستح أن يلقى رسول الله وقد نحر طفلا قرب مسجده؟ أولم يعلم أن الله يرى؟ اللهم ارحمه واربط على قلب أمه ومحبيه، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وكتب حساب عبدالله الداهم على تويتر "حادثه نحر طفل المدينة تدق ناقوس الخطر ولنا في معالي د. توفيق الربيعة الامل الكبير بعد الله بشكل عاجل باحتواء مثل هؤلاء المرضى ووضعهم اجباريا في المصحات".

كما وكتب حساب حكايا الروح "الحدث صار بنفس العمارة اللي احنا فيها.. أهلي اضطروا أخذ مهدئات عشان ينسون الموقف واللي شافوه لو شوي كيف أمه صريخها للآن بإذني الله يصبرها الله يصبرها وينتقم منه #نحر_طفل_حساوي_بالمدينة".

وكتب قصي على حسابه في تويتر: ما أعرف كيف فيه شخص مشاعره ميتة لدرجة أنه ينحر طفل أمام والدته!! كيف الإنسان ممكن يكون أدنى من الحيوان!!!.

حساب علي محمد كتب على تويتر " شلت يمينه الواطي، الله يبليه بمرض يتمنى الموت وما يحصله، ???? وهالطفل طير من طيور الجنة يارب، ونار جهنم تنتظر هالكلب الإرهابي".

وكتب حساب علي قصي على تويتر "نرجو عدم التساؤل عن السبب لأنه مهما كان السبب فالقاتل مجرم ويجب على الدولة تخليص المجتمع منه ومن اشكاله".

 

كلمات دلالية