خبر الدكتور « شلح » الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي : مفاوضات القاهرة « مضيعة للوقت »

الساعة 08:56 ص|18 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أعلن الدكتور. رمضان شلح ، الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن المفاوضات الجارية في القاهرة بشأن إنضاج اتفاق لوقف إطلاق النار هي محض "تضييع للوقت" و أن المدة الطويلة التي أخذتها مساحة زمنية مهداة لإسرائيل لتغير الواقع على الأرض لصالحها، ورغم مواقفه المتحفظة عادة ، واتهم الأمين العام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه سبب الشرخ و انه لم يقم بأيٍ من واجباته ...بل أنه جعل الشعب الفلسطيني شعبين.

 

س: أنتم ترفضون المبادرة المصرية و إسرائيل ترفض المبادرة المصرية، أي حل لمأساة غزة في ظل هذا الرفض المزدوج؟

دكتور. رمضان: أولا نحن لا نقبل أن يكون أي عربي وسيطا بيننا وبين إسرائيل، فإسرائيل هي التي قامت بهذا العدوان، وهي التي ترتكب المجازر بحقنا على مدار 21 يوما، ما نتوقعه ونتمناه من أي طرف عربي هو  أن يطالب فورا بوقف العدوان دون قيد ولا شرط،هذه المفاوضات التي تجري في القاهرة مضيعة للوقت و مساحة من الوقت مهداة لإسرائيل لفرض وقائع جديدة على الأرض، والمطلوب من الإخوة في القاهرة أن يرفعوا صوتهم مع الشعب الفلسطيني، ويقولوا "يكفي ..يكفي ... كم هو المطلوب من الدماء أن تسفك ومن الأبرياء أن تزهق أرواحهم حتى يضطلع العرب والمسلمون ويقوا أن هذا العدوان يجب أن يتوقف".

 

س: أنتم أكثر الداعين للمصالحة الوطنية، ولكنكم انقلبتم على موقفكم، فبدل جمع السلطة وفصائل المقاومة، رحتم تدعون لإيجاد حكومة جديدة في غزة، وهذا تعميق للشرخ؟

دكتور. رمضان:  دعوتنا ليست شرخا،  الشرخ الحقيقي هو ما يحصل الآن، الانقسام الحقيقي هو واقعنا الحالي، فإسرائيل تستبيح قطاع غزة بالكامل، فيما الضفة الغربية مستباحة من طرف الاجتياحات الإسرائيلية، و السلطة الفلسطينية تحكم قبضتها وقبضة الأجهزة الأمنية بالاعتقال ومنع التظاهر، ما يجري الآن من سلوك للسلطة الوطنية الفلسطينية يكرس وجود شعبين فلسطينيين، شعب يذبح وشعب ممنوع عليه أن يتعاطف، في موريتانيا في إيرلندا في بوليفا ..في دول بعدة عنا يمكنك أن تلاحظ التعاطف، وتلاحظ السماح بالتعبير عنه، لكن أهلنا في الضفة الغربية ممنوعون من إظهار تعاطفهم مع غزة المستباحة.

 

س: أليس السبب من أهل الضفة أنفسهم؟

دكتور. رمضان: أنا لا ألوم أهل الضفة الغربية، و أنا قلت أن الذي حرر غزة، وطرد الاحتلال وفكك المستوطنات في السابق هو جهاد ومقاومة أهل الضفة الغربية، أما اليوم فإن هذه المقاومة تقمع وتلاحق، وتسحق ويطلق على أنصارها الغاز المسيل للدموع من أجهزة السلطة في رام الله، هذه الأجهزة نفسها هي الصائمة عن المبادرة بأي موقف يوقف المفاوضات مع العدو، ولا بإلغاء التنسيق الأمني، ولا بفتح المجال للمقاومة والانتفاضة الشعبية التي تحقق نوعا من التوازن.

 

س: و ما الحل؟

دكتور. رمضان:  أن يتحمل العرب مسؤولياتهم، وأن يتحمل رئيس السلطة مسؤوليته بأن يطالب بوقف العدوان وينهي المفاوضات .

 

س: وهل تعتقد أن "عرب الكويت" سيقومون بأيٍ مما تدعو له؟

دكتور. رمضان:  أنا آمل أن يفعلوا ذلك.