خبر يديعوت: وقف النار هو قبول للمبادرة المصرية و« القاهرة » تعهدت بالحفاظ على الوضع القائم في معبر رفح

الساعة 07:05 ص|18 يناير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن مصر تعهدت لإسرائيل بالحفاظ على «الوضع القائم» في معبر رفح. ويتفق ذلك مع تصريحات الرئيس المصري، حسني مبارك يوم أمس الذي أكد على التزامه باتفاقية المعابر التي وقعت عام 2005 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة أوروبية.

 

 وأوضحت الصحيفة أن المبادرة المصرية للتهدئة تتضمن فتح معابر قطاع غزة مع إسرائيل للحالات الإنسانية فقط دون أي التزامات أخرى من إسرائيل، الأمر الذي رفضته فصائل المقاومة الفلسطينية. وأكدت الصحيفة أن إعلان الحكومة الأسرائيلية يوم أمس وقف إطلاق النار من جانب واحد، يعتبر بشكل عملي قبولا للمبادرة المصرية.

 

وقالت الصحيفة إن الاتفاق بين مصر وإسرائيل يشمل تهدئة طويلة الأمد، مع تعهد مصر بالحفاظ على الوضع القائم في معبر رفح. موضحة أن المطالب المتعلقة بفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة تدخل في الإطار الإنساني دون أي تقييدات.

 

من جانب آخر اعتبر عدد من المعلقين الإسرائيليين أنه كان ينبغي إنهاء العدوان قبل أسبوع. فما شكك آخرون في إنجازاتها.

 

وقال المعلق السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت ، روني شاكيد، إن وقف إطلاق النار يعيد حماس إلى السلطة في غزة رغما عن أنف أولمرت وباراك وليفني وأبو مازن ومبارك. وتعود العلاقات بين إسرائيل وحماس إلى المربع الذي كانت فيعه قبل الحرب. واعتبر أن: "الحرب عمقت الانقسام في العالم العربي، إلا أن حماس عززت شرعيتها في العالم العربي بل وفي تركيا أيضا. كما عمقت الحرب الفجوة بين غزة ورام الله"-حسب قوله.

 

فيما قالت، الصحفية سيما كدمون، إنه من المبكر تحديد ما إذا كانت أهداف الحملة قد تحققت حقا كما صرحا أولمرت وباراك يوم أمس. ومن غير الواضح ما إذا كنا حقا أمام واقع جديد في الجنوب. ولكن لسياسيينا ستكون التحليلات الخاصة بهم. وتضيف كدمون إن دعوة الليكود يوم أمس لمواصلة الحرب تسعى إلى تشكيل وعي بان الحملة فشلت في تحقيق أهدافها. وسنستمع قريبا إلى الليكود يتهم الحكومة بأنها خرجت إلى الحرب ولم تملك القوة والتصميم لإنهائها. في حين سيدافع كل من باراك وليفني عنها وسيعدد كل منهما إنجازاته. وتضيف كدمون أنه رغم أن الحرب حسنت صورة أولمرت إلا أنه ثمة مكان للاعتقاد بأنه كان يرغب بالخروج من هذه الحملة العسكرية بأكثر مما خرج به. إذا كان هناك من ينقصه حقا فهو صورة انتصار على شاكلة استعادة غلعاد شاليط.