زوكربيرغ يسعى لدمج تطبيقات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"

الساعة 09:17 م|25 يناير 2019

فلسطين اليوم

ينوي الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، دمج خدمات الرسائل التي تقدّمها ثلاثة تطبيقات تملكها شركته، وهي "فيسبوك ماسنجر" و"إنستغرام" و"واتساب"، في خطوة تبدو محاولةً لتأكيد سيطرته على أقسام الشركة المترامية الأطراف، بعد تعرّضها للعديد من الفضائح خلال العام الماضي، وذلك بحسب ما ذكره تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وبيّن التّقرير أنّ هذا الدّمج يحتاج لآلاف المهندسين في الشركة، من أجل تخطيط كيفية عمل التطبيقات الثلاثة بعد الدّمج، إذ تعتمد خطّة العمل الأساسية، والتي ما زالت في بدايتها، على أن يستمرّ كلّ تطبيق من "إنستغرام" و"فيسبوك" و"واتساب" بالعمل بشكل مستقلّ، في الوقت الذي يتمّ فيه توحيد الرسائل الخاصّة فيها لتصل إلى وجهةٍ واحدة.

وسيشمل الدّمج الذي يتوقّع إنهاء العمل عليه بحلول نهاية العام الجاري أو بداية 2020، دمج خاصّيّة الرّسائل السريّة، التي لا يمكن لأحد الاطّلاع عليها سوى الطّرفين المتراسلين، وهي متاحةٌ حاليًّا في "فيسبوك ماسنجر" فقط، ليتمكّن المستخدمون بعد تفعيل الدّمج الثّلاثيّ، من إرسال الرسائل السريّة هذه من "فيسبوك ماسنجر" أو "إنستغرام" لمستخدم آخر على "واتساب" لا يستخدم التطبيقين الآخرين، وفق ما ذكرته الصحيفة الأميركية.

وأوضحت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويّتها لـ"نيويورك تايمز" أنّ زوكربيرغ يسعى من خلال توحيد البنية الأساسية لخاصية الرسائل في كلٍّ من التطبيقات الثلاثة، إلى "زيادة فائدة الشبكة الاجتماعية، مع الحفاظ على تفاعل مليارات المستخدمين التابعين لها داخل نظامه البيئي"، بحسب ما نقلته الصحيفة، وربّما قد يتخلّون عن خدمات الرّسائل التي تقدّمها الشّركات المنافسة مثل "آبل" و"جوجل" بعد أن يمكنهم استعمال تطبيق أكثر انتظامًا تقدّمه "فيسبوك".

ونشرت "فيسبوك" بيانًا قالت فيه إنّها تيعى إلى "بناء أفضل تجارب الرسائل التي يمكن القيام بها" وأنّ هذا التغيير يهدف إلى "أن تكون الرسائل سريعة وبسيطة وموثوقة وخاصّة"، وأضاف البيان أنّ الشركة تعمل "على جعل المزيد من منتجات المراسلة التي تقدّمها مشفّرة من البداية إلى النهاية مع الاهتمام بتوفير طرقٍ تسهّل الوصول إلى الأصدقاء والعائلة عبر الشبكات".

وتأتي خطوة زوكربيرغ لدمج التطبيقات ضمن محاولاته للسيطرة على أعمال "فيسبوك"، بعد فضائح لاحقته خلال العامين الماضيين، حول انتهاك خصوصيّة مستخدميه والسّماح بالتّدخل في الانتخابات الأميركية والسماح بنشر الأخبار الكاذبة، والتي أدّت إلى تباطؤ نموّ "فيسبوك" الاقتصاديّ.

كلمات دلالية