شكلت المنخفضات الجوية التي ضربت الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية، فرصة ذهبية للصيادين في قطاع غزة، لا سيما بعد العواصف و الرياح العاتية التي صاحبتها، و وصلت سرعتها الى قرابة الـ 90 كلم متر في الساعة.
و قد انعشت الأسماك التي القتها الامواج العالية في البحر، إثر المنخفضات السابقة حالة الكساد التي ضربت موسم الصيد في الشتاء، والتي سببتها الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين، و ملاحقتهم، و التضييق عليهم.
و قال هشام بكر، مدير جمعية الصيادين في قطاع غزة بأن هناك علاقة بين المنخفضات الجوية و توفر الأسماك في اسواق قطاع غزة، حيث تدفع الأمواج العالية الاسماك نحو الشواطئ القريبة من 12 ميل بحري.
و أشار بكر في حديث اذاعي الى أن الصيادين يتجهون لتصدير كميات من الأسماك التي يتمكنون من اصطيادها بعد انتهاء المنخفض الى الضفة الغربية، حتى يستطيعون تسديد الموازنة التشغيلية التي يحتاجونها.
و حول معدل أسعار الأسماك في أسواق القطاع، اوضح بكر بأن الاسعار مرتبطة بعدة امور، هي كمية الاسماك التي تتوفر، و عملية التصدير الى الضفة الغربية، لافتاً الى أن تقليص مساحة الصيد تؤثر على كمية السمك التي يحصل عليها الصياد خلال هذا الموسم، مما يؤثر على أسعار الاسماك بأنواعها المختلفة.
و قال: "لو توسعت مساحة الصيد لأكثر من 12 ميل بحري، لكان هناك وفرة في كمية الاسماك و لكانت الاسعار في متناول جميع المواطنين".
و عن نوعية الأسماك التي يوفرها الموسم الشتوي، أوضح بكر أن الأسماك من نوع (الغزلان والطرخون والسردين و سلطان ابراهيم المتوسطة، و المليطي، و الجمبري و اللوكس)، من أكثر الأسماك التي تقترب من الشاطئ ويتسابق الصيادون لاصطيادها بعد انحسار المنخفض.
يذكر بأن سلطات الاحتلال تفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة من 12 عاماً، حيث و تفرض قيودًا صارمة على الوصول إلى البحر، وتسويق الأسماك في الضفة وإدخال المواد الخام إلى قطاع غزة، ومنع تصدير الأسماك إلى الضفة الغربية ، وتسيء معاملة الصيادين، و تقوم باطلاق النار عليهم و اعتقالهم في عرض البحر.