خبر من سكان القطاع لا يحصلون على المياه % 70

الساعة 03:48 م|17 يناير 2009

غزة: فلسطين اليوم

أكثر من نصف مليون مواطن في قطاع غزة لا يتمكنون من الحصول على مياه الشرب كالمعتاد، أما البقية فيحصلون عليها مرة كل أسبوع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ثلاثة أسابيع.

ولعل مشكلة المياه في القطاع لم تبدأ منذ العدوان فحسب بل منذ بدء الحصار الإسرائيلي قبل عامين حيث قطع الاحتلال مصادر إدخال الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه التي توصلها إلى السكان.

ومع بدء العدوان العسكري قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية شبكات توزيع للمياه في أكثر من منطقة في القطاع، كما استهدف القصف أحواض تخزين المياه العادمة مما تسبب في تشققها وتهديد المناطق المجاورة بسيل منها إذا لم يتم تشغيل المضخات اللازمة لمنع ذلك.

وفي هذا الشأن أكد مسؤول مصلحة مياه الساحل منذر الشبلاق أن العديد من المدن في القطاع عزلت شبكات المياه التابعة لها خلف خطوط جيش الاحتلال الأمر الذي يجعل تشغيلها مستحيلاً في ظل استمرار العدوان، موضحاً أن بعض خطوط النقل دمرها الجيش أثناء توغله وأنه لا توجد كميات وقود كافية لتشغيل المضخات التي لا تستطيع إيصال المياه للبيوت العالية.

وأوضح الشبلاق أن استمرار القصف الجوي والبري والبحري يحول دون وصول العاملين إلى أماكن تواجد شبكات المياه، لافتاً إلى أن جيش الاحتلال يستهدف أي جسم متحرك في شوارع غزة والمناطق التي تتواجد بها تلك الشبكات.

وبيّن الشبلاق أن المصلحة استطاعت توفير ما يقرب من 70 ألف لتر من الوقود من أصل 250 ألف عن طريق وكالة الغوث، قائلاً إن وضع المياه في قطاع غزة كارثي وتحتاج الخطوط فيه لسنوات حتى يتم إعادة ما تم تدميره.

ونوه الشبلاق إلى أن مدينة غزة هي المتضرر الرئيسي من تلك العمليات فيما يخص وصول المياه وتليها المنطقة الشمالية والوسطى.

وأضاف:" فيما يخص مياه الصرف الصحي فنحن وضعنا كميات من السولار في الحوض الرئيسي في منطقة بيت لاهيا ما يكفي لأسبوع وحتى أول أمس تمكننا بتنسيق شاق جدا من إيصال ألفي لتر التي لا تكفي سوى لأربعة أيام".

وأكد الشبلاق أن هناك ارتفاع في مستوى حوض المياه الذي يزداد كل يوم إذا توقفت المضخات عن عملها بسبب نقص الوقود، معتبراً أن أي هطول شديد للأمطار سيؤدي إلى ارتفاع المستوى وفيضان المياه العادمة على الفور.

ونوه إلى أن مصلحة المياه على اتصال دائم مع كافة المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن، موضحاً أنه كان على اتصال مع الجانب الإسرائيلي لتنسيق إرسال مهندس لفحص المضخات وشبكات المياه لكنه لا يستطيع الذهاب إلى القطاع إلا بضمانات تحفظ حياته هناك وبمرافقة الصليب الأحمر.