#التطبيع_مع_إسرائيل.. "علـى عينـك يـا تاجـر"

الساعة 10:26 م|22 يناير 2019

فلسطين اليوم

أثارت رسالة الكاتب السعودي عبد الحميد الغبين، التي جدّد فيها دعوته إلى التطبيع مع إسرائيل، بعدما أثارت مطالباته السابقة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال عبد الحميد الغبين، أمس الاثنين، في رسالة إلى إسرائيل: جهزوا فنادقكم ومطاراتكم فالعرب قادمون إليكم".

نشطاء مواقع التواصل استنكروا تصريحات الغبين، فغردّ الناشط {هنا فلسطين}: "من سخرية الأقدار أن تصبح الخنازير صاحبة وجهة نظر، نذكر هذا الشيء بمجازر دير ياسين وعيلبون وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وقانا ومجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف واجتياح بيروت، مجازر اسرائيل لا حصر لها، عبد الحميد الغبين نطقت بالباطل لأنك أهل لذلك، أهل الحق منك براء".

وكتب معالي الربراري: "ما لا يدركه حساب "إسرائيل بالعربية" أنه يغرد بتصريحات لحثالات المجتمع وهم يتحدثون عن التطبيع مع الصهاينة، والحقيقة أن هذا الأمر جيد للغاية، لأن الجماهير برمتها تعلم جيدا بأن الغبين وعبدالحميد الحكيم ليس لديهم جمهور، وأن الجماهير تنبذهم، وتعلم بأنهم مرتزقة".

وغرّد آخر: " ليست خُطورة التطبيع أنْ يُبررَ باسمِ السياسة تحتَ ذريعةِ المصالح ولكنّ خطورَته أنْ يُبررَ باسم الدّين (النبي كان جارُه يهوديًا و مات و درعهُ مرهونةٌ عندَ يهودي) أو باسمِ التاريخ (فلسطين تاريخيا لليهود و عاش أجدادهم فيها و النبي يعقوب دُفنَ فيها)".

أما ماهر اليوسفي كتب: "يا عرب التطبيع، قفوا في الدور وانبطحوا مجتمعين وادخلوا موسوعة "الجريمة الكبرى الجريمة الإسرائيلية" في فلسطين وخطوا اسماءكم في لوحة تلمودية مع بن غوريون وغولدا مائير وبيغن وشامير وشارون ونتنياهو، وامسحوا سكين مذابح إسرائيل والدماء الفلسطيني، اقتلوا شعوبكم وإلغوا بلدانكم".

وغرّد ماجد خلوفة: "قلتها قبل ذلك وكررتها مرارا بخصوص التطبيع مع إسرائيل وقلت قبل سنين ما كان بالأمس في الخفاء وتحت الطاوله غدا القريب سيكون علنا، والان يحدث ما قلت، لن يكون هناك اسرائيل المحتله أو الصهاينة بل سيصبح هناك اسرائيل الصديقه والجار الحبيب".

وجاء أيضا في حديث الغبين: "لدي استعداد الآن لأزور إسرائيل كدولة، وهي دولة صديقة لنا، وقبل 16 سنة عندما كنت رئيس مجلة السياسي، جاءتني دعوة لزيارة إسرائيل، لكنني رفضت لأننا كنا مأدلجين، آنذاك، وكنا ننظر لها أنها دولة عدو".

وأضاف عبد الحميد الغبين، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، رئيس مركز "السياسي" للدراسات في لندن: "أقول للإسرائيليين من الآن جهزوا الفنادق ووسعوا المطارات، وجميع الناس المعارضين لها هم أول من سيقوم بزيارة إسرائيل، ولن تجد في المستقبل القريب فندق أو طائرة تستقبل حجوزات، إلا بعد 3 إلى 4 أشهر، لأنها كلها ستكون محجوزة".

وزعم الغبين "كل الذين يهاجمون ويدعون بحقوق ليست لهم، هم أول من سيقوموا بزيارة إسرائيل، مستقبلنا أهم".

وكان الغبين، قد سبق ونشر لقاء قبل يومين، جاء فيه أن: "إسرائيل اليوم دولة مستقلة ومعترف بها في الأمم المتحدة، وموجودة. وحتى لو نظرنا من حق تاريخي، القرآن يتحدث عن بني إسرائيل، ولم يتحدث عن الفلسطينيين"، واستدرك: "إخواننا الفلسطينيون لهم حق أن ندافع عنهم وندعمهم في إقامة دولتهم، ولكن ليس على حساب مصالحنا".

وقال ناشطون إن تصدير أمثال الغبين عبر مواقع التواصل، ووسائل الإعلام العربية والغربية، والتصوير بأنهم أكثرية، يخالف الواقع الرافض لأي علاقة مع إسرائيل.

يشار إلى أن الكاتب السعودي، عبد الحميد الغبين، ظهر خلال الأسابيع الماضية، عدة مرات على وسائل إعلام إسرائيلية ناطقة بالعربية، ودعا إلى تطبيع كامل مع إسرائيل، وهو ما احتفت به وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الرسمي باللغة العربية، صباح اليوم، السبت.

وظهر الغبين في القناة العبرية "i24NEWS"، وقال خلالها: "إن قضية فلسطين لم تعد تهمنا ولا يعنينا من يحكم القدس والتطبيع مع إسرائيل قادم، ولا يوجد خيار من أجل الاستقرار والنمو الاقتصادي إلا بالتطبيع الكامل مع اسرائيل اليوم قبل غدا".

كلمات دلالية