خبر 1200 شهيد 55 % منهم أطفال والصحة تؤكد استخدام قنابل تذيب الأجسام وتتركها هياكل عظمية

الساعة 10:11 ص|17 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

بينت أحدث الإحصاءات المتطابقة، التي صدرت عن مصادر طبية فلسطينية ومصادر أممية، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الثاني والعشرين، فاق حاجز 1200 شهيد، أكثر من نصفهم نساء وأطفال وشيوخ، في حي بلغ عدد الجرحى أكثر من 5300 جريح.

 

وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تصريح له صباح اليوم السبت (16/1) إن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 1200 شهيد، بينهم 410 أطفال و108 نساء و118 من كبار السن، موضحاً أن ذلك يعني أن ما نسبته 55 في المائة هم من الأطفال والنساء والشيوخ.

 

وأضاف الدكتور حسنين، إن عدد الجرحى جراء العدوان المتواصل ارتفع ليبلغ 5300 جريح، أكثر من 400 منهم جراحهم بالغة، لافتاً النظر إلى أن هناك عدداً من الجرحى استشهدوا بسبب الحروق البليغة التي أصيبوا بها جراء الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً التي تستخدمها قوات الاحتلال الصهيوني.

الصحة الفلسطينية: الاحتلال  يستخدم قنابل تذيب الأجسام وتتركها هياكل عظمية

في حين كشف الدكتور حسنين،النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة فتاكة تُستخدم لأول مرة "ولم نشهد لها مثيلاً من قبل، تتسبب في إذابة جسم الإنسان وإبقائه هيكلاً عظمياً".

 

وقال الدكتور حسنين "إن هذا ما اكتشفناه عندما توجهنا إلى برج الكرامة، وأخرجنا من أحد الشقق ثلاثة شهداء لحومهم ذائبة، لم يبق من أجسادهم إلا العظام" مؤكدا أن القذيفة التي استهدفتهم "فتاكة جداً جداً وما شاهدته لا يوصف ولا يمكن رؤيته"، على حد تعبيره.

 

وأضاف يقول "وأيضاً في منطقة تل الهوى، وُجد في الشقق والأبراج التي تعرضت للقصف، مادة شبيهة بالبودرة والطحين تؤثر آثار جانبية فتاكة منها الصعوبة في التنفس و حروق بدرجات عالية تعمل على تحليل الأجسام"، مشيراً إلى أنه خلال المعاينة بالمستشفيات "هناك الكثير ممن تحللت أطرافهم العليا والسفلية وتم بترها، إضافة إلى استشهاد 7 جرحى متأثرين بالحروق البالغة التي أصيبوا بها".