خبر في غزة لا يتوقف منزلك عن الاهتزاز ومشاهد الجثث الملقاة على قارعة الطريق لا تنتهي

الساعة 12:26 ص|17 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

"أنا متأكدة أن كل لحظة تمر تقربني أنا وأولادي الثلاثة وزوجي من الموت المحقق، بيوت جيراني قصفت .. من النوافذ شاهدت جثث نساء أعرفهن وأطفالهن ملقاة على قارعة الطريق"، بهذه الكلمات بدأت علا عليان ( 27 عاماً) حديثها عمّا يجول في خلجات نفسها جرّاء القصف الإسرائيلي المتتابع خلال مهاتفتها لذويها بدير البلح وسط القطاع.

وتضيف عليان – التي تقطن في التخوم الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة -:" بعض النسوة اللاتي أعرفهن قتلن أثناء تحركهن في الشارع  والبعض الآخر دفع القصف الذي استهدف منازلهن بجثثهن للشارع و جدران بيتي لا تتوقف عن الاهتزاز".

وتابعت تقول:" كلما سمعت صوت صاروخ ينطلق من طائرة أو مدفعية، أشعر أنه سيسقط على بيتي، كونوا على ثقة بأني لا أبكي جزعاً من الموت، لكن ما يثير المرارة في نفسي أن أموت دون أن أراكم".

ويقول خالد شقيق علا:" إنه وأفراد عائلته لا ينفكون عن البكاء تأثراً بما قالت"، مشيراً إلى أن أكثر ما يثير المرارة في نفسه هو ذلك الشعور بعدم القدرة على عمل أي شيء للتخفيف عن أخته التي باتت ترى نفسها وعائلتها مع موعد محقق مع الموت لهول ما تمر به.

وتعتبر المنطقة التي تقطن بها علا واحدة من أكثر المناطق التي تتعرض للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، إذ تقع أسفل منطقة جبل الكاشف شمال شرقي غزة التي ترابط فوقها دبابات الجيش الإسرائيلي وترد على كل إطلاق صاروخ بقصف عشوائي على المنطقة، من هنا، فإن الأهالي في هذه المنطقة يوطنون أنفسهم للشهادة أو الإصابة بفعل الصواريخ والقذائف.