خبر 90% من الإسرائيليين يطالبون بتصعيد العدوان على غزة

الساعة 11:28 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

عكست نتائج استطلاعين للرأي نشرا في صحيفتي "هآرتس" و"معاريف" الإسرائيليتين، مدى تأييد الإسرائيليين لاستمرار العدوان على قطاع غزة، دون أي تحفظ من جرائمه، وما يدعم نتائج الاستطلاعين أن نتائجهما جاءت متشابهة، من حيث التوجه، حتى وإن اختلفت صيغ الأسئلة المطروحة، في حين أن الاستطلاعين أثبتا نتيجة زيادة قوة حزب "العمل" بزعامة وزير الحرب إيهود باراك، على خلفية المجازر التي ارتكبها في غزة.

وقال استطلاع "معاريف"، أن 89,2% من اليهود الاسرائيليين يؤيدون استمرار العدوان على غزة، إذ قال 53,1% إنهم يؤيدون استمرار العدوان وحتى توسيعه وادخال قوات اضافية، حتى القضاء كليا على القدرات العسكرية في قطاع غزة، و36,1% يؤيدون استمرار العدوان من دون توسيعه، والبحث عن حل سياسي يضمن وقف إطلاق النار، في حين أن 7,9% من اليهود الاسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع طالبوا بوقف القتال والبحث عن حل سياسي.

وأظهر الاستطلاع أن 93,7% معجبون بأداء جيش الاحتلال رغم المجازر التي اقترفها، إذ صنف 82,1% منهم الأداء العسكري الإسرائيلي بتقدير جيد جدا، و11,6% بتقدير جيد، في حين أن 3,5% اعتبروه اداء متوسطا، ونصف بالمائة قالوا إنه ليس جيدا، واقل من 1% أي 0,9% اعتبروه سيئا.

وفي المقابل فإن 82% من المستطلعين في استطلاع صحيفة هآرتس، قالوا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يبالغ باستخدام القوة، مقابل 13% وافقوا على أن الجيش بالغ، ورفض 5% الإجابة عن السؤال.

واعتبر 78% في هذا الاستطلاع أن الحرب على غزة تعتبر ناجحة بالنسبة لإسرائيل و9% قالوا إنها فاشلة، و13% قالوا إنهم لا يعرفون، وطالب 75% من المستطلعين باستمرار العدوان، منقسمين تقريبا بين استمراره بوتيرته الحالية، وبين توسيع العدوان.

وعلى بحر الدماء الفلسطينية المتسع يوما يوم بعد يوم، يبني وزير الحرب أيهود باراك شعبيته، إذ وصف70% من المستطلعين أداء باراك على أنه ناجح، مقابل 46% لرئيس الحكومة المستقيل أيهود أولمرت، و51% لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، و48% لبنيامين نتنياهو.

هذا وتطرق الاستطلاعان إلى نتائج الانتخابات البرلمانية المتوقعة، التي ستجرى في العاشر من شباط (فبراير) المقبل، ودل كلا الاستطلاعين على أن حزب "الليكود" اليميني المعارض بزعامة بنيامين نتنياهو مايزال يحتل الصدارة، يتبعه حزب كديما.

وحسب استطلاع "معاريف" فقد توزعت المقاعد الـ 120 كالتالي "28 مقعدا لليكود، و26 مقعدا لكديما، و17 مقعدا لحزب "العمل" بزعامة باراك، أي بزيادة 6 مقاعد عن آخر استطلاع ظهر قبل الحرب، و14 مقعدا لحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان، و9 مقاعد لحزب "شاس" الديني الأصولي لليهود الشرقيين، و5 مقاعد لقائمة "يهدوت هتوراة" الدينية الأصولية لليهود الغربيين، و5 مقاعد لقائمة اليسار الصهيوني "ميرتس"، و6 مقاعد موزعة مناصفة على حزبي المستوطنين المتطرفين، "هبايت هيهودي" و"هئيحود هليئومي".