مزهر: نرفض القبول بمعاناة شعبنا والتي تتفاقم نتيجة استمرار العقوبات

الساعة 11:51 ص|12 يناير 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر اليوم السبت، على أن المقاومة بكافة أشكالها خيار استراتيجي لشعبنا كفلته الشرائع والمواثيق الدولية، وان البديل عن برنامج التسوية هو النضال من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال مزهر خلال كلمته التي ألقاها باسم التجمع الديمقراطي الفلسطيني خلال المسيرة الجماهيرية التي نُظمت صباح اليوم في مدينة غزة ان التجمع الديمقراطي الفلسطيني يحتشد اليوم لقرع جدران الخزان في هذه الظروف الحرجة والدقيقة التي يعيشها شعبنا وقضيتنا، وفي إطار التصدي لهذه التحديات الكبيرة والتأكيد على مجموعة من الثوابت.

وطالب مزهر بضرورة إعادة ترتيب أوضاعنا الوطنية الداخلية على أسس وطنية سليمة تتطلب ضرورة العمل بشكل عاجل على محاصرة كرة النار والصدام والفوضى بهدف تحصين الجبهة الداخلية من أية محاولات تهدد السلم الأهلي والأمن المجتمعي.

وبين مزهر ان التجمع الديمقراطي انطلق في فلسفته ورؤيته من برنامج وطني تقدمي وحدوي يضع على جدول أولوياته مقاومة الاحتلال ومواجهة كل المخططات التصفوية، والدفاع عن حقوق الناس والتصدي لكل أشكال الانتهاكات بحقهم .

وأشار الى ان التجمع الديمقراطي تقدم بأفكار على قاعدة إعلان الالتزام الفوري بها، وهي وقف التراشق الإعلامي والتحريض المتبادل، ووقف الإجراءات التصعيدية المتبادلة، والتأكيد على الحريات العامة، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتزام فتح وحماس باتفاقي 2011 و2017، والتأكيد على ان الحوار الوطني الشامل والشراكة الوطنية السبيل للخروج من نفق الذهاب للمجهول.

وشدد على ضرورة تحشيد مقومات قوتنا ووحدتنا لمجابهة العدو ومشاريعه ومن أجل إسقاط صفقة القرن وكل المخططات التصفوية، عبر الالتزام بالقرارات الوطنية وعلى رأسها التحلل من أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني واغلاق الباب أمام مشروع التسوية، وتعزيز صمود شعبنا وتحييد القطاعات والمرافق الحياتية كل التجاذبات والصراع على السلطة.

رافضاً القبول بمعاناة شعبنا والتي تتفاقم نتيجة استمرار العقوبات المفروضة على القطاع، والتلاعب بأرزاق الناس، وإنهاكهم بالضرائب والجمارك بدلاً من إيجاد حلول لمشكلاتهم.

وأكد على أن حق العودة ووحدة مكونات شعبنا في الوطن والشتات هي خطوط حمراء لا يجوز القفز عنها أو تجزئتها ، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية قومية بالأساس، ما يستدعي استثمار مقدرات الأمة العربية في خدمة نضال شعبنا الفلسطيني، وهذا يتطلب تحشيد كل القوى والمؤسسات والنقابات العربية للتصدي لكل أشكال التطبيع.

وشدد على استمرار تصاعد أشكال التضامن مع شعبنا ومن خلال كل الأصدقاء وأحرار العالم وحملات المقاطعة للكيان الصهيوني من أجل دعم وإسناد شعبنا في المحافل الدولية، والضغط من أجل عزل الاحتلال وتفعيل المقاطعة الشاملة له.

 

كلمات دلالية