خبر محللون إسرائيليون: تحطيم حكم « حماس » في غزة ليس من مصلحتنا

الساعة 05:21 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

"لا مصلحة لإسرائيل في تحطيم حكم "حماس" أو في إعادة اللحمة الفلسطينية .. المصلحة هي في ضرب رأس "حماس" وإبقائها حاكمة في القطاع"، هذا ما قاله المحلل الإسرائيلي للشؤون العسكرية رون فرحي في تلخيص الموقف بعد أن قاربت الحرب العدوانية على قطاع غزة على نهايتها.

واعتبر فرحي أن "أمام إسرائيل طريقين، فإما الانسحاب فوراً وفقاً للمبادرة المصرية وإما البقاء والتوسع أكثر وتدمير حكم "حماس" والقضاء على بيئتها الأساسية".

ويرى فرحي أن الانسحاب أفضل لأن "عدم الانسحاب يعني أن تسود الفوضى في قطاع غزة فإذا انسحبنا، فينبغي أن تبقى "حماس" في الحكم، نحن علمناها درساً قوياً ووفرنا لها ميزان رعب جديد، وعندئذ تكون قد عرفت ثمن الحرب معنا وستكون مشغولة عنا في إعادة البناء وإطعام أهل غزة".

ويضيف "نحن لا نعترض في إسرائيل على فتح معبر رفح حتى لو كان بإدارة حماس ومصر تحت المراقبة الدولية، ففي هذه الحالة تصبح وجهة أهل غزة نحو مصر ولا تعود مهمة وجهتها بالاتجاه الإسرائيلي، لقد لعبت مصر بالنار 8 سنوات، تحولت خلالها إلى ممر سهل للأسلحة التي تنطلق من غزة إلى إسرائيل وتنغص حياتنا، وها هي حماس تنقلب ضدها، لكن الأمر الذي يجب أن نحذر منه الآن هو أن لا تعود السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح باتفاق مع حماس، لأن هذا يعني أن حماس وفتح ستعودان إلى الاتفاق".

ويشدد على أن "اتفاق الجهتين مضر لإسرائيل، إن مصلحتنا هي في أن تبقى غزة لوحدها والضفة الغربية لوحدها، فإذا عادا إلى الاتحاد، ستصبح إسرائيل أسيرة وإذا اتحدا سيصبح موقف الفلسطينيين محليا ودوليا وإقليميا أقوى، بينما تصبح قوة الموقف الإسرائيلي أضعف. وسيطالبنا العالم بدفع الثمن بواسطة الانسحاب من الضفة الغربية وقد نخوض حرباً جديدة".

من جانبه رأى آفي سخاروف، المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" أن الهدف الوحيد لهذه الحرب، هو توفير قوة ردع إسرائيلية ضخمة تجعل "حماس" تتردد ألف مرة قبل أن تهدد بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل".

وأضاف واهماً:" في الحقيقة أن هذا الهدف قد تحقق في الأسبوع الأول من الحرب وتعزز أكثر في الأسبوع الثاني مع الاجتياح البري، ولكن يبدو أن شهية الجيش زادت فراحوا يواصلون الحرب ولا أدري لماذا؟".

ويواصل "نحن في المرحلة الأخيرة قبل نهاية الحرب، فكلا الطرفين، إسرائيل وحماس، يريدان وقف الحرب بيد أن كلاً منهما يحاول تحسين صورته في اللحظات الأخيرة".