خبر الأسد: علينا نقل مبادرة السلام العربية من « سجل الأحياء إلى سجل الأموات »

الساعة 04:10 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم : الدوحة

طالب الرئيس السوري بشار الأسد، بأن يتم نقل مبادرة السلام العربية "من سجل الأحياء إلى سجل الأموات"، مطالباً بإغلاق السفارات الإسرائيلية في بعض الدول العربية فوراً، وقطع أي علاقات للبلدان العربية مع الجانب الإسرائيلي.

وفي خطابه الذي ألقاه أمام قمة غزة الطارئة، المنعقدة اليوم الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور عدد من قادة ومندوبي دول عربية وإسلامية، قال الرئيس الأسد "من جهتنا كدول عربية، فبالتوازي مع المبادرات وبالإضافة للدعم اللفظي؛ يجب علينا القيام بعدد من الخطوات العملية، وفي مقدمتها إغلاق السفارات الإسرائيلية فوراً، وقطع اي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل، بالإضافة لتفعيل أحكام المقاطعة" العربية للجانب الإسرائيلي.

وأعاد الأسد إلى الأذهان أنّ سورية قرّرت وأعلنت بعد بدء العدوان على غزة مباشرة إيقاف مفاوضات السلام غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، بعد التشاور مع تركيا إلى أجل غير مسمى.

أما بالنسبة لمبادرة السلام العربية فقال الرئيس السوري "إننا نعتبرها بحكم الميتة أصلاً، لأنّ ظروف إقرارها وما تلاها من أحداث دلّلت على أنه كلما أمعنّا في تقديم البراهين على رغبتنا الجادة في السلام، وكلما قدمنا المزيد من التنازلات؛ أمعنت إسرائيل في غطرستها وتجاهلها لحقوقنا المشروعة"، وفق تعبيره.

ومضى الأسد إلى القول إنّ "المبادرة العربية أساساً مبنية على السلام، والسلام لم يتحقق، وبالتالي هي فعلياً في الواقع غير موجودة، وفي الواقع أيضاً أنّ شارون قتلها منذ اليوم الاول بعد إعلاننا لهذه المبادرة في القمة العربية في بيروت عام 2002، في اليوم التالي مباشرة قام شارون باجتياح جنين وقتل المئات من الفلسطينيين، وكان هذا الردّ هو الردّ المباشر وإعلان موت للمبادرة من الجانب الإسرائيلي، ولكننا أصرينا على أنها حيّة وبقينا نرسل الوفود بعد كل قمة عربية، وكنّا دائماً نواجه بالمزيد من الإذلال تجاه مبادرتنا".

وقال الرئيس السوري لذلك إذا كنا نطالب بسحبها (المبادرة العربية للسلام) فهي مسحوبة من قبل إسرائيل، واذا كنّا نطالب بموتها فهي قُتلت من قبل إسرائيل، ما بقي علينا كعرب هو أن ننقل سجلّ هذه المبادرة من سجل الأحياء إلى سجل الأموات"، على حد تعبيره.

وفي ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، قال الأسد "يجب الوقوف إلى جانب أهل غزة والمقاومة فيها رسمياً وشعبياً مادياً ومعنوياً وبكل الوسائل من دون استثناء، والقيام بكل ما من شأنه دعم صمودهم في وجه العدوان، خاصة فتح المعابر أمام الأفراد والمساعدات والإغاثة فوراً، كما ندعم فكرة الصندوق لإعادة إعمار غزة مع الدعوة لمؤتمر دولي لهذه الغاية"، وفق ما ذكر.