بالفيديو "طريق السموني".. فيلم كارتوني يروي تفاصيل مثيرة لمجزرة عائلة السموني عام 2009

الساعة 08:25 م|09 يناير 2019

فلسطين اليوم

أحيت عائلة السموني أمس الثلاثاء الذكرى العاشرة للمجزرة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلة في الخامس من يناير عام 2009م، وراح ضحيتها 29 شهيداً نصفهم من الأطفال والنساء.

ونظمت العائلة مهرجاناً جماهيرياً بعنوان: "إنصاف دماء الشهداء.. واجب ووفاء" في الساحة المجاورة للمنزل الذي ارتكبت فيه المجزرة الإسرائيلية بحق أفراد العائلة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، شارك فيه المئات من أفراد العائلة والعائلات الفلسطينية والعديد من الشخصيات الوطنية والحقوقية.

بدوره أكد متحدث باسم العائلة أحمد السموني في كلمة ألقاها خلال الحفل على ضرورة ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم لمحاكمة عادلة وشفافة لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق العائلة وبحق العائلات الفلسطينية.

وطالب السموني بتوحيد الجهود الفلسطينية الرسمية والشعبية من أجل استعادة الوحدة الوطنية، والعمل بشكل موحد على مواصلة تقديم دعاوي قضائية بحق قادة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية كافة حتى ينالوا جزاءهم العادل.

وفي كلمتين منفصلتين أكد الحقوقيان راجي الصوراني وعبد الكريم شبير ضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جريمتهم البشعة التي ارتكبت بحق أفراد عائلة السموني، مؤكدين أن الحق لا يسقط بالتقادم.

وكرمت العائلة خلال الحفل عددًا من الأطفال الذين فقدوا ذويهم في المجزرة، فيما عرضت مقطعاً مرئياً أظهر بشاعة الجريمة الإسرائيلية بحق أفراد العائلة ومنازلها ومزارعها التي طالها التجريف والتدمير.

وكان المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح اقتحموا منازل عائلة السموني إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008/2009م وجمعوا قرابة مائة شخص من أفراد العائلة في منزل واحد بعد إعدام عدد منهم بدم بارد أمام النساء والأطفال، قبل أن تشرع الدبابات بقصف المنزل المكتظ بالقذائف ليرتقي داخله 21 شهيداً وعشرات الجرحى.

ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف في حينها من الوصول لمنزل العائلة لانتشال الشهداء والجرحى، فيما تمكن بعض الناجين من الفرار تحت وابل الرصاص والقذائف، مصطحبين معهم بعض الجرحى، فيما توفي آخرون نتيجة عدم إسعافهم.

ويذكر أن طواقم الصليب الأحمر قد تمكنت بعد ثلاثة أيام من انتشال عدد من الجرحى الذين تبقوا أحياء داخل المنزل، فيما تم انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض بعد ثلاثة عشر يوماً من انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.

وفي أعقاب المجزرة شرعت جرافات الاحتلال بتغيير تضاريس المنطقة التي تقطنها العائلة، إذ قامت بهدم العديد من المنازل، إضافة إلى تجريف عشرات الدونمات الزراعية التي يعتاش منها أفراد العائلة.

وكانت نيابة الاحتلال العسكرية أغلقت في مايو 2012 ملف التحقيق في تورط الجيش الإسرائيلي باستشهاد 29 فرداً من عائلة السموني، وأصدرت قراراً بالامتناع عن محاسبة الضابط المسؤول عن قصف منزل العائلة وعدم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضده.

وكان فيلم حمل اسم "طريق السموني" يروي معاناة العائلة قد فاز في العام 2018 بجائزة "العين الذهبية" لأفضل وثائقي في مهرجان كان السينمائي، حاول فيه المخرج الإيطالي ستيفانو سافونا، نقل ما جرى للعائلة بدقة، خاصة أنه كان في حينها يصور العدوان على غزة يوميا.

وفي مواجهة نقص الصور المتوفرة للمجزرة، استعان سافونا بسينما التحريك معتبراً أن "الرسوم المتحركة تسمح بطريقة ما بإرجاع الموتى". (رابط الفيلم للتضمين)

 

كلمات دلالية