يصل غدًا الخميس

مصدر يكشف لـ"فلسطين اليوم" ما يحمله الوفد المصري في جعبته لغزة

الساعة 07:45 م|09 يناير 2019

فلسطين اليوم

كشف مصدر مطلع أن وفدًا أمنيًا مصريًا سيصل إلى قطاع غزة يومٍ غدٍ الخميس، لبحث عدد من الملفات على رأسها انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية من معبر رفح البري.

وأوضح المصدر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "الوفد قادم إلى غزة وبجعبته عدد من الملفات التي يريد طرحها وإيجاد حلول لها، وأولها تجاوز الأزمة التي خلفها انسحاب موظفي السلطة من معبر رفح، وكيفية إدارة المعبر في ضوء التطورات السلبية الحالية".

وقصفت طائرات الاحتلال، الأحد الماضي، بعدة غارات مراصد تابعة للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن القصف طال مراصد تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في منطقة ملكة شرقي مدينة غزة وبمدينة خان يونس جنوبي القطاع ولم يسفر عن وقوع إصابات.

وأضاف المصدر: "الملف الثاني الذي يضعه الوفد المصري على جدول أعماله هو متابعة التفاهمات ما بين حركة حماس والعدو الصهيوني، سيما أن الأسبوع الماضي شهد تصعيدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بعد قيامه باستهداف مراصد تابعة للمقاومة الفلسطينية".

وأشار إلى وجود استحقاقات وجبت على الاحتلال الإسرائيلي في ملف التهدئة إلى الآن لم يقم بالالتزام بها مثل زيادة مساحة الصيد، وملف التشغيل المؤقت، وتوفير الأدوية اللازمة للمرضى في القطاع، لافتًا إلى أن "مصر تلعب دور الوسيط والراعي للتفاهمات، وكان لا بد من حضورهم من أجل الضغط على العدو للإيفاء بالتزاماته، والعودة إلى التفاهمات حسب الاتفاق السابق".

وثبتت مصر قبل هدة شهور الهدنة التي تم الاتفاق عليها سابقًا وتستند إلى اتفاق عام 2014 الذي وقع بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية، ما وضع حداً لـ51 يوماً من الحرب الأطول والأعنف على القطاع.

وقال المصدر إن الوفد المصري سيبحث آلية ترتيب الزيارة المرتقبة لرئيس حركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى روسيا، في ضوء انسحاب السلطة من معبر رفح، وكيف يمكن ترتيب خروجه.

يشار إلى أن مصادر إعلامية عبرية ذكرت مساء اليوم الأربعاء،  أن موسكو طلبت تأجيل زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى روسيا، والتي كانت مقررة منتصف شهر يناير الجاري، فيما لم تعلن أي مصادر رسمية الخبر بعد.

ونوَّه إلى أن حركة "حماس" ما زالت حريصة على عودة موظفي السلطة لمعبر رفح واستكمال مشوار المصالحة، مضيفًا أن "الرؤية المستقبلية للمعبر هي عودة السلطة وموظفيها كما الأمر في السابق، وإعادة فتحه بالطريقة التي كانت تسهل وتلبي احتياجات المواطنين من وإلى قطاع غزة".

واستدرك قائلًا: "في حال إصرار رئيس السلطة محمود عباس على عدم عودة الموظفين سنكون جاهزين لسد الفراغ بالشكل الذي يضمن الحفاظ على الإجراءات ومكتسبات الشعب الفلسطيني".

سلّمت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، التابعة للحكومة التي تديرها حركة "حماس"، الاثنين الماضي معبر رفح البرّي مع مصر، بعد انسحاب أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله منه، عقب حالة الاحتقان الداخلي والخلاف المُستعر منذ أكثر من أسبوع بين قطبي الساحة والانقسام الفلسطيني.

وكانت السلطة الفلسطينية تسلّمت المعبر قبل 14 شهرًا، بناءً على طلب مصري من "حماس"، خلال تطبيق اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي بدأت في حينه لكنها تعطلت بعد ذلك، ومنذ ذلك الوقت أصبح المعبر يعمل بشكل أفضل من ذي قبل.

 

كلمات دلالية