خبر مشعل لقمة الدوحة: يجب وقف التطبيع وتبني المقاومة

الساعة 03:09 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم - الدوحة

دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة الدول العربية والإسلامية إلى احتضان خيار المقاومة الشعبية للفلسطينيين، مشددا على أنه لا يدعو الأمة إلى حرب الجيوش "التي سيأتي دورها لاحقا".

 

وأوضح مشعل في كلمة خلال افتتاح القمة الطارئة التي دعت إليها قطر بحضور الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وأحمد جبريل الأمين العامة للجبهة الشعبية القيادة العامة ، وبدأت أعمالها عصر اليوم بمشاركة عدد من ممثلي الدول العربية والإسلامية، أن إسرائيل أرادت من خلال حربها الحالية على قطاع غزة شطب خيار المقاومة ووضع قواعد جديدة لفرض تسوية وفقا لرؤيتها. وشدد على أن العدوان الإسرائيلي سوف يتحطم على صخرة صمود أهل غزة.

 

وردا على ما يتردد حول رفض حماس لتمديد التهدئة، مما أعطى إسرائيل الذريعة لشن عدوانها أكد خالد مشعل أن حماس لم تتلق أي عرض، عربي أو دولي، لتمديد التهدئة مقابل الالتزام برفع الحصار، لافتا إلى أن الحركة تجاوبت مع التهدئة التي كانت قائمة رغم خروقات الاحتلال وعدم رفع الحصار المفروض على القطاع.

 

ودعا مشعل إلى عدم الإغراق في جلد الذات، مشددا على أن المأساة والمشكلة تكمن في العدو. وتابع مضيفا: "المقاومة قادرة على الانتصار، فلماذا نلقي بهذا الخيار خلف ظهورنا".

 

وجدد زعيم حماس التأكيد على مطالب الحركة، وهي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة ورفع الحصار وفتح المعابر. وكشف أن الحركة عرضت صيغة واقعية لفتح معبر رفح، الذي شدد على كونه معبرا مصريا فلسطينيا لا دخل للاحتلال به، لكن لم يستجاب لها حتى الآن.

 

واعتبر مشعل أن المقاومة في غزة ربما تكون قد "أوذيت كثيرا لكنها لم تهزم"، لافتا إلى أن إسرائيل تنتقم من الأطفال والنساء بعدما فشلت في الميدان. داعيا القمة إلى التحرك على كل الصعد لمحاكمة إسرائيل وإدانتها لما اقترفته بحق المدنيين في غزة.

 

وأعاد زعيم حماس التأكيد على تمسك الحركة باستعادة الوحدة الفلسطينية، داعيا إلى اصطفاف وطني فلسطيني على أرضية التصدي للعدوان. وتابع مضيفا: "بعد انتهاء العدوان مستعدون لحوار وطني باحتضان عربي على أساس استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة".

 

وطالب مشعل القمة بتبني بمطالب الفصائل الفلسطينية، والمتمثلة في تحميل إسرائيل مسئولية ما لحق بالفلسطينيين في غزة من جرائم ودمار، وأن تتم ملاحقة إسرائيل دوليا على ذلك. كما طالب بوقف كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل وتفعيل أحكام المقاطعة العربية، وحشد جهد عربي ودولي لإعادة اعمار غزة، وكذلك توفير رعاية عربية للمصالحة الوطنية الفلسطينية.

 

ويشارك في القمة إضافة إلى أمير قطر رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة  والسودان عمر حسن البشير وسوريا بشار الأسد ولبنان ميشال سليمان وجزر القمر أحمد عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز.

 

فيما يمثل العراق طارق الهاشمي نائب الرئيس، والمغرب وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، والجماهيرية الليبية أمين اللجنة الشعبية العامة (البرلمان) البغدادي المحمودي، وسلطنة عُمان وزير خارجيتها يوسف بن علوي عبد الله، في حين يمثل جيبوتي وزير الأوقاف حامدي عبدي سلطان، والصومال محمد عمر دلها نائب رئيس البرلمان.

 

كما يشارك في القمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, ورئيس السنغال عبد الله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء فضلا عن مبعوث خاص لرئيس إندونيسيا.

 

وفي كلمته الافتتاحية للقمة أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن من حضور قمة الدوحة لا يتناقض مع حضور مع أي قمة أخرى، مؤكدا المشاركة في قمة الكويت الاقتصادية المزمع انعقادها الاثنين المقبل. وأعرب الشيخ حمد عن أنه كان يود مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود  عباس "ولكنه فضل الغياب".