خبر الفيصل أمام وزراء الخارجية العرب: تعقب جرائم إسرائيل أمام المحاكم الدولية والوطنية

الساعة 02:53 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

حدد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ستة محاور لمعالم الحركة العربية خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن المبادرة المصرية تعد جهدا مكملا للحركة العربية وتشكل آلية لتنفيذ الية لفرار مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.

 

وقال فى كلمته التي ألقاها أمام الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية بصفته الرئيس الحالى لمجلس الجامعة العربية، والتى خصصت لمناقشة العدوان على غزة وكيفية التعامل العربى معه، إن المرحلة الراهنة تستدعى التحرك الفعال باستثمار قرار مجلس الأمن رقم 1860 من خلال عدة خطوات هي: تأييد الجهود المصرية لتوفير اليات التنفيذ السريع لقرار مجلس الأمن، وتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل وتأمين انصياعها العاجل لهذا القرار مهما كانت الخيارات المستقبلية للدول العربية، والنظر فى جدوى العودة إلى مجلس الأمن باستصدار قرار تنفيذي لقراره السابق، وتكليف الأمانة العامة للجامعة إعداد مذكرة قانونية لتعقب المسؤوليين الاسرائيليين عن جرائم الحرب التى ارتكبوها بحق الشعب الفلسطينى لمعاقبتهم أمام الهيئات القانونية الدولية والوطنية بما فى ذلك داخل الولايات المتحدة نفسها، والاستعانة بأبناء الجالية العربية داخلها لهذا الغرض، والبدء بحوار جاد وشامل حول هذه التوصيات مع الإدارة الأمريكية الجديدة فور تقلد الرئيس الأمريكى أوباما بمهام الرئاسة، إنشاء صندوق عربى لإعادة إعمار غزة.

 

واستعرض سعود الفيصل خلال كلمته الجهود العربية المكثفة التى بذلت فبل وخلال اجتماع مجلس الأمن حتى تمخضت عن القرا رقم 1860 وأرجع عدم اعتراض الولايات المتحدة عليه إلى تماسك وصلابة الموقف العربى ونوّه فى هذا الصدد إلى الجهود التى وصفها بأنها كانت مخلصة من وزير خارجية ليبيا من منطلق عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن وقال إن القرار ما زال خارج آلية التنفيذ شأنه في ذلك شأن الكثير من القرارات التي أصدرها المجلس، وقُوبلت بالتعنت والتجاهل الاسرائيلي، غير أنه اعتبر أن اللغة التي صدر بها يجعل من صدوره حدثا ديلوماسيا هاما، يتعين استثماره إلى أبعد حد ممكن من أجل تحقيق الأهداف والغايات التى نص عليها وحمل إسرائيل على الوقف الفوري لحربها المستعرة، معتبرا أنها إذا استمرت فى تعنتها فإن آثارها وانعكاساتها ستكون خطيرة وبعيدة المدى.

 

وقد شارك فى الاجتماع الدول الأعضاء فى الجامعة العربية ماعدا سورية التى قاطعت وحدها هذا الاجتماع، وحضر الاجتماع 18 وزيرا بينهم 16 وزيرا للخارجية هى الكويت السعودية مصر الأردن الامارات البحرين العراق تونس فلسطين الجزائر السودان الصومال جزر القمر لبنان المغرب اليمن ووزيرى للاقتصاد والتجارة فى ليبيا وموريتانيا، ومثلت دولتان بالمندوبين الدائمين جيبوتى وسلطنة عمان  ووكيل الخارجية (القطرى).

 

وتقدمت الجامعة العربية بمذكرة إلى الاجتماع استعرضت فيها تطورات العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة وتداعيات هذا العدوان اتهمت خلالها قوات الاحتلال بتعمدها تدمير كافة المؤسسات والبنية التحتية للسلطة الفلسطينية التي تم تشييدها على مدى أربعة عشرة عاما.

 

وكشفت أن التقديرات الأولية للخسائر الفلسطينية وصلت إلى مليار دولار وقالت إن هذا الرقم مرشح للازدياد المستمر، بسبب استمرار العدوان، وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية لديها خطة لإعادة بناء وإعمار ما دمّره العدوان الصهيوني.

 

ودعت مذكرة الجامعة إلى إجراء تحقيقات دولية في الجرائم الإسرائيلية وفقا لما ذهبت إليه وطالبت به مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان.