خبر توثيق يظهر أبعاد العدوان في تل الهوى على المؤسسات الطبية والإسعافات

الساعة 02:46 م|16 يناير 2009

فلسطين اليوم -غزة

أظهر توثيق تفصيلي جانباً من الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حي تل الهوى، جنوبي مدينة غزة، على إثر اجتياحها الحي يوم أمس الخميس، والذي تراجعت عنه صباح اليوم الجمعة بعد مقاومة ضارية. 

 

وكانت مدينة غزة وأحياؤها السكنية، وبخاصة حي تل الهوى، جنوبي المدينة، قد شهدت الخميس أعنف الضربات العسكرية والهجمات البرية، وسط قصف متواصل بقذائف المدفعية والقنابل الدخانية الحارقة، يعتقد أنها فسفورية، تجاه المنازل السكنية، ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين، وإلحاق دمار هائل في المنازل السكنية والبنية التحتية.

 

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في توثيق صادر عنه، أنّه لم تنجُ من أعمال القصف الجوي والبري الإسرائيلية، مقرات وسيارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأطقم الطبية والصحفية، وأطقم الدفاع المدني، فضلاً عن إعاقة قوات الاحتلال لعمل الطواقم المذكورة، بشكل يتنافى مع القانون الدولي الإنساني.

 

فابتداء من حوالي الساعة الثانية بعد ظهر الخميس، باشرت قوات الاحتلال بالاعتداء على مباني جمعية الهلال الأحمر والتي تضم مشفى القدس في حي تل الهوى، حيث أطلقت قذيفة مدفعية تجاه الصيدلية الداخلية في مشفى.

 

وفي ساعات مساء الخميس توالت أعمال القصف والغارات بالطائرات على جمعية الهلال الأحمر، هذه المنشأة الطبية الحيوية في قطاع غزة، ما أدى تدمير واشتعال النيران في مباني الجمعية والمشفى، خاصة مبنى الإسعاف والطوارئ، ومركز التراث ومركز المؤتمرات وغير ذلك من المباني التابعة للجمعية. كما طالت الاعتداءات عدداً من سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر والتي تم تدميرها بالكامل.

 

وحتى منتصف ليلة الخميس/ الجمعة كانت سيارات الإسعاف تقوم بعمليات إجلاء للمرضى والمصابين في المشفى ونقلهم إلى مشافي أخرى، فيما ظلت الحرائق تشتعل في مبانٍ ومنشآت الجمعية ومشفاها حتى ساعات صباح اليوم الجمعة. كما طالت أعمال القصف مخازن للأدوية والمساعدات الإنسانية تابعة لجمعية الهلال الأحمر تقع أيضاً في حي تل الهوى في مكان قريب من مباني الجمعية.

 

وفي حوالي الساعة الثالثة من مساء الخميس، قصفت دبابات الاحتلال مسجدي الهداية والصحوة الواقعين في تل الهوى وشارع الصناعة، ما أدى إلى تدمير مئذنة الأول ودمار بالثاني، وطال القصف مدرسة بلقيس الثانوية للبنات ومدرسة راهبات الوردية بقذائف مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي.