خبر أبو زهري: اغتيال صيام هو الرد الإسرائيلي على المبادرة المصرية

الساعة 11:22 ص|16 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

شككت حركة "حماس" في المعلومات التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" عن الصيغة التي تم التوصل إليها بين القاهرة و"حماس" لوقف العدون الإسرائيلي على قطاع غزة، وأشارت إلى أنها تتضمن تسريبات لتثبيت مطالب أطراف أخرى وتقديمها على أنها تعكس رؤية حركة "حماس".

 

وأكد المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات صحفية أن ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة (16/1) بشأن صيغة التوافق التي تم التوصل إليها بين "حماس" والقاهرة غير دقيق، وقال: "ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" حول الورقة التي تم التوصل إليها بين "حماس" والقاهرة تتضمن أمورا غير دقيقة ولا علاقة لها بما تم الاتفاق عليه مع القاهرة. وتسريب مثل هذه المعلومات يهدف إلى تثبيت مواقف الأطراف الأخرى، وعرضها وكأنها موقف حركة "حماس"، على حد تعبيره.

 

وأشار أبو زهري إلى أن التصعيد الإسرائيلي الذي أثمر عن اغتيال وزير الداخلية والقيادي البارز في حركة "حماس" سعيد صيام، يمثل الرد الإسرائيلي على المبادرة المصرية، وقال: "نحن نعتبر هذا التصعيد الذي أثمر عن اغتيال سعيد صيام ردا إسرائيليا على المبادرة المصرية، وهو تأكيد من إسرائيل على أنها غير معنية بالمبادرة المصرية إلا وفق شروطها التي تريد من خلالها تركيع الشعب الفلسطيني، ولكن هذه الدماء على العكس من ذلك فإنها لن تزيد "حماس" إلا ثباتا وإصرارا على خيار المقاومة وقدرة على الصمود".

 

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة صيغة اتفاق قالت بأنه تم التوصل إليها بين "حماس" والقاهرة، تضمنت خمسة بنود هي:

 

1 ـ وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن ابتداء من يوم غد، والشروع في ادخال الاحتياطات الأساسية إلى مدن القطاع.

 

2 ـ الانسحاب الفوري مع بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار على أن تكمل قوات الاحتلال انسحابها بشكل كامل خلال أسبوع.

 

3 ـ يعاد فتح المعابر التجارية برقابة مصرية محددة وواضحة ورقابة أروبية وتركية.

 

4 ـ يعاد فتح معبر رفح وفق ترتيبات تتضمن وجود قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومراقبين دوليين بمهام محددة يتم الاتفاق عليها، إلى حين تشكيل حكومة وفاق وطني.

 

5 ـ اتفاق تهدئة لمدة عام يتم تقييمه قبل نهايته.

 

وأشاد أبو زهري بخصال وزير الداخلية سعيد صيام، وقال: "نحن في "حماس" ننعى للأمة العربية والإسلامية رحيل القائد الكبير سعيد صيام الذي كان له الدور الكبير ليس على وضع "حماس" وحسب، ولإنما على مجمل الساحة الفلسطينية، خصوصا على صعيد إعادة الأمن إلى غزة، وهو أمن لم تعرفه منذ احتلالها عام 1967، ولو لم يكن لهذا الرجل سوى هذا الدور لكفاه، ولا شك أن الاحتلال من خلال استهدافه لهذه الرموز يريد كسر إرادة الأمة، لكن رغم ألم الفراق فإن هذه الدماء الطاهرة لن يكون لها ثمن إلا النصر والمزيد من التضامن. ثم إن هذه الدماء هي دليل المصداقية في الحركة، وهي رد على الذين يقولون إن الحركة تغامر وتصنع الأمجاد على حساب دم الشعب الفلسطيني، فها هما ريان وصيام على طريق ياسين والرنتيسي وأبو شنب وشحادة والمقادمة"، على حد تعبيره.