خبر اسكوتلندي من أصل فلسطيني قطع بشاحنته 9 دول لتقديم المساعدة لأطفال غزة

الساعة 08:38 ص|16 يناير 2009

فلسطين اليوم: الشرق الاوسط

خليل النيس اسكتلندي من أصل فلسطيني جاء قبل القصف الإسرائيلي لغزة بأيام على متن شاحنة محملة بهدايا وملابس لأطفال غزة قادما من لندن ومارا بأكثر من 9 دول عربية وأجنبية في محاولة لتقديم هذه الهدايا لأطفال غزة وكان سبق أن وصل إلى المعبر في شهر يوليو الماضي على متن شاحنة تحمل ثلاثة أطنان ونصف الطن من الأدوية إلا أن السلطات المصرية رفضت وقتها دخولها القطاع بدعوى عدم موافقة إسرائيل وعاد بها مرة أخرى.

خليل النيس الذي شاهد بعينه القصف الإسرائيلي لغزة قرر البقاء في الأراضي المصرية لنقل مساعدات غذائية أخرى إلى الفلسطينيين داخل قطاع غزة عبر معبر العوجة.

ويقول النيس «قررت البقاء هنا في مدينة العريش حتى أتمكن من نقل المعونات إلى الفلسطينيين بغزة ..السلطات المصرية وافقت على تفريغ الشحنة التي نقلتها في معبر رفح وحصلت على وعد من المسؤولين المصريين بدخولها إلى القطاع في الوقت المناسب حيث أن الأولوية الآن تعطى للمعونات الطبية».

ويقول انه عبر دول فرنسا وألمانيا والنمسا والمجر ورومانيا وبلغاريا وسورية والأردن حتى وصل إلى مصر بشاحنته إلى ميناء نويبع المصري على البحر الأحمر، وحاول المسؤولون المصريون تعطيل دخوله إلا انه اجرى اتصالات بالسفارة الانجليزية في القاهرة حيث تم إبلاغه بعدها بإمكانية الدخول.

ويضيف أن المساعدات التي يقوم بنقلها تقوم بتوفيرها مؤسسة «العدالة لدعم الشعب الفلسطيني» باسكتلندا وهي مؤسسة تقوم بجمع المساعدات ومناصرة الشعب الفلسطيني وتعمل في جميع أنحاء أوروبا.

النيس موجود يوميا أمام معبر رفح للمساعدة في كيفية نقل المساعدات إلى قطاع غزة وغالبا ما نسمع صوته عاليا وهو يعترض على كل ما يعوق دخول المساعدات. يقول النيس انه في انتظار وصول الاعتمادات المالية من مؤسسة العدالة حتى يتمكن من شراء المعونات الغذائية من داخل مصر وإرسالها إلى القطاع.

ويضيف انه قرر إرسال مساعدات غذائية بدلا من المساعدات الطبية حيث يرى أن كم المساعدات الطبية التي تصل للفلسطينيين كبير وأنهم أصبحوا الآن في حاجة إلى الغذاء.

ويقول النيس انه يواجه مضايقات شديدة من جانب السلطات المصرية الا انه باق لنقل المساعدات، ويضيف «لن أترك الأراضي المصرية طالما أن هناك معابر مفتوحة يتم إدخال المساعدات منها».

ويروي أن رحلته الأولى التي حاول من خلالها إدخال مساعدات طبية أفادته كثيرا في كيفية التعامل مع السلطات المصرية.

وكان خليل النيس وزوجته الممرضة لندا ويدس ( اسكتلندية الجنسية ) وناشطة كندية أخرى قد قرروا في شهر يونيو الماضي كسر الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة بالانطلاق بشاحنة من أمام مقر البرلمان الاسكتلندي في ادنبرا يوم 10 يونيو السابق وعبر 12 دولة أوروبية، بخلاف تركيا والأردن.

وتأتي رحلات النيس في إطار الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة والتي تضم أعضاء المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الأوروبية والناشطين من 13 دولة أوروبية وتهدف إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار والإغلاق، ورفض العدوان والاحتلال، والمطالبة برفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الغذائية لأبناء قطاع غزة.