خبر الأمم المتحدة تؤكد استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض الحارق

الساعة 07:58 ص|16 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

قالت منظمة دولية أمس أن إسرائيل تستخدم مادة الفوسفور الأبيض المُشعل في هجماتها العسكرية على قطاع غزة، وان أكثر من 35 ألف مواطن نزحوا إلى مراكز الأمم المتحدة هرباً من القصف.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في تقرير له من القدس المحتلة ان إسرائيل استخدمت مادة الفوسفور الأبيض التي قال أنها «تحرق الناس والمباني والحقول والأشياء المدنية الأخرى» في عملياتها العسكرية منذ الثالث من كانون الثاني (يناير) الجاري. ونقلت عن منظمة «هيومان رايتس واتش» قولها إن الجيش الإسرائيلي يستخدم الفوسفور الأبيض كمادة لحجب العمليات العسكرية.

وذكرت أن «احتمال تأثير هذه المادة يزداد بسبب الكثافة السكانية العالية في غزة».

وأورد التقرير رد الجيش الإسرائيلي على المنظمة وعلى المراسلين الصحافيين الذي جاء فيه أنه لا يستخدم مادة الفوسفور الأبيض في غزة. ونُقل في الأيام الأخيرة عشرات الضحايا المصابين بحروق شديدة، قالت تقارير طبية أنها تعود إلى اشتعال الفوسفور الابيض.

وقال تقرير المنظمة الدولية ان عدد المواطنين المهجرين في غزة جراء الحرب الاسرائيلية وصل إلى عشرات الألاف. وذكر ان وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين (اونروا) «توفر ملجأ لـ 35520 نازحا تضعهم في 38 موقعا.

وقالت «اوتشا» ان اكثر من 300 طفل و76 امرأة سقطوا في غزة حتى اعداد التقرير، يضاف اليهم 1549 طفلاً، و652 امرأة اصيبوا بجروح، معربة عن «قلق خاص على الأطفال الذين يشكلون نسبة 56 في المئة من سكان القطاع».

وقالت المنظمة الدولية ان ثمانية عاملين في الأمم المتحدة، وتسعة متدربين قتلوا في القصف.

واوردت نماذج من سقوط المدنيين، خصوصاً الاطفال، منها مقتل ثلاثة إخوة في مدرسة أسماء التابعة لـ»اونروا» بينما كانوا في ملجأ هناك.

وقالت ان 13 من افراد الطواقم الطبية سقطوا في القصف، من بينهم طبيب قتل اثناء تقديمه العلاج للجرحى في مخيم حباليا، مضيفة ان «الهجمات على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف اعاقت قدرة المنظمات على مساعدة الجرحى».

وفي الجانب الصحي قالت المنظمة الدولية ان المستشفيات ما زالت تعاني من ضغط شديد بسبب الأعداد المرتفعة من الجرحى الذين يأتون للعلاج. وقالت ان مستشفى للاطفال اغلق، باستثناء خدمات الطوارئ منذ 8 كانون الثاني الجاري بسبب تعرضه للقصف وقربه من مناطق القتال. وان 28 من أصل 58 مركزا للرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة اغلقت بسبب القصف.

وقالت ان هناك 500 الف فلسطيني في قطاع غزة لا يحصلون على المياه، وان مياه الصرف الصحي تتدفق إلى الشوارع في بيت حانون وبيت لاهيا. و»هناك خطر من فيضان بركة المياه العادمة مما يهدد حياة 15,000 نسمة».

وعن الغذاء قالت ان كثير من السلع الغذائية الأساسية ليس متوافراً، خصوصاً الدجاج، والسمك، واللحوم المجمدة، والحليب. وان هناك نقصاً في الخبز حيث يعمل 9 مخابزمن أصل 47».