بدران: خطاب التخوين من رأس هرم السلطة دخيل على شعبنا ويتعارض مع قيمنا الوطنية والأخلاقية

الساعة 04:54 م|04 يناير 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله يمثل ضربة مؤلمة للقضية الفلسطينية وهو خذلان حقيقي لدماء الشهداء الذين دافعوا عن فلسطين وعن الأمة جمعاء. مؤكداً أن التطبيع مرفوض شعبياً وجماهيرياً ومن يروج له يغني خارج السرب ويحكم على نفسه بالعزلة عن الأمة، وأن الأجيال القادمة لن تنسى جريمة التطبيع ومن يمارسها.

وشدد بدران في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم" مساء الجمعة، (4/1)، أن الأنظمة التي تراهن على أن التقرب من العدو الصهيوني يمكنها من الحفاظ على عروشها، هو أن الاحتلال نفسه يعيش أزمة رغم امكانياته الكبيرة وهو بالتالي أعجز من أن يكون سنداً وداعماً لأي جهة كانت.

وحول علاقة حركة حماس الخارجية مع دول عربية وإسلامية متناقضة، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن علاقات الحركة الخارجية مبنية على أسس وقواعد ثابتة وعنوانها البحث عن مصالح شعبنا وحقه في مقاومة الاحتلال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأن الحركة تحرص على بقاء القضية الفلسطينية نقطة إجماع لا تخضع للخلافات البينية بين مختلف الدول.

وحول قرار رئيس السلطة حل المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات خلال ستة أشهر، أكد بدران أن خطوة حل المجلس التشريعي غير قانونية وتتعارض مع كل الاتفاقات الموقعة من قبل كل الفصائل؛ وتأتي انسجاما مع منهجية التفرد والإقصاء التي تمارسها قيادة السلطة ضد مكونات شعبنا كلها.

وأضاف، أن هذا الإجراء عمليا موجه ضد المشروع الوطني الفلسطيني ويشكل عقبة حقيقية ونقطة ضعف لدى الفلسطينيين تقلل من قدرتهم على مواجهة التحديات وأولها صفقة القرن.

ورداً على وصف رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس، حركة حماس والتيار الإصلاحي لحركة فتح) بالجواسيس، أكد أن خطاب التخوين هو سلوك دخيل على شعبنا ويتعارض مع القيم والأخلاق الوطنية؛ وهو خطاب غير مقبول من أي جهة.

وقال:" إن الأمر الأكثر صعوبة في خطاب التخوين والذي لا يمكن بأي حال تفهمه هو حين يصدر من رأس الهرم السياسي للسلطة وحركة فتح.

وعن مستقبل المصالحة في ظل حالة التوتر الحاصلة، ورفض حركة فتح لقاء حركة حماس، أكد بدران أن حركة حماس من جانبها ستواصل العمل مع الكل الفلسطيني للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية اعتمادا على الاتفاقات الموقعة، وأن خطاب حماس الإعلامي وموقفها السياسي سيبقى مبني على الروح الوطنية وعلى الحرص على مصالح شعبنا في كل المجالات.

وحول الانتخابات الإسرائيلية المبكرة وارتكاز الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية بالعدوان على الفلسطينيين، قال بدران:" لا يمكن الحديث عن الانتخابات لدى الاحتلال كما لو أنها انتخابات في دولة عادية طبيعية؛ بل هو تنافس بين قتلة أشبه برجال العصابات، وفي كل مرة رأينا تنافسهم على إيذاء الفلسطينيين والتنكيل بهم.

وأضاف، أننا اليوم نرى خطوة التضييق على الاسرى الفلسطينيين في إطار الدعاية الانتخابية لأحزاب الاحتلال.

وشدد على أن شعبنا ورغم إجراءات الاحتلال، فإنه لا يخشى المحتل ولا يهابه وكل الإجراءات والجرائم ستلقى ما يناسبها من قبل شعبنا في كافة أماكن تواجده.

كلمات دلالية