خبر نصرة غزة... بمن حضر .. ممثلون عن الفصائل الفلسطينية يشاركون في القمة العربية

الساعة 07:23 ص|16 يناير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

قالت مصادر فلسطينية مطلعة ان ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي سيحضرون القمة العربية الطارئة في الدوحة اليوم .وأكدت هذه المصادر ووصول كل من خالد مشعل ورمضان شلح وأحمد جبريل إلى الدوحة الليلة الماضية .

فيما قالت مصادر مطلعة انه وحتى الساعات الأخيرة من ليل أمس، بقيت قمة الدوحة غير واضحة التمثيل، وان حسم أنها »قمة غزة« بامتياز، إضافة لكونها تمثل انعكاسا لما في الصف العربي من انقسام ومنافسة بلغت حدا لم يسبق له مثيل منذ تسعينيات القرن الماضي.

إلا أن من قطع الطريق على ضغوط اللحظة الأخيرة للقمة الخليجية بهدف إلغاء قمة الدوحة من خلال الحضور مبكرا، كالرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوري بشار الأسد، يريد لهذه القمة أن تكون علامة تضامن مع غزة والشعب الفلسطيني، رغم أن اقتصارها على من حضر سيترك لها حرية إصدار بيان رئاسي فقط، وهو بيان سيلقي بظله على كل حال على قمة الكويت، الاقتصادية العنوان.

وترى مصادر سورية أنه من الطبيعي لقمة اليوم أن تشدد على ما سبق وأعلنه المضيف والداعي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وفك الحصار، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وذلك إضافة إلى النقاط المتعلقة بتجميد المبادرة العربية للسلام، وقطع كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، ودعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة.

وبخصوص المبادرة العربية للسلام، تقول مصادر دبلوماسية لـ»السفير« ان هناك رأيين بشأنها، أحدهما يدعو لتجميدها، والآخر يدعو لرفضها تماما ونهائيا. وترى المصادر أن ثمة مسألة أخرى ستركز القمة عليها، وهي جرائم الحرب الإسرائيلية وضرورة العمل على إيجاد طرق لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الوطنية والدولية.

وترى المصادر ان عقد قمة الدوحة في ظل ما تعرضت له من ضغوط، سواء الوفود المشاركة أو الدولة الداعية، يمثل »رسالة شديدة الوضوح لدعم المقاومة في غزة«، وأن مهمة هذه القمة أن »تصدر موقفا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويعزز صموده في غزة«. ورأت أنه من الممكن تسمية قمة اليوم بـ»قمة نصرة غزة«، معتبرة أنه ليس القصد من قمة الدوحة مناقشة المبادرات المطروحة، في إشارة الى المبادرة المصرية، وإنما تقديم الدعم، وعكس نفس الشارع العربي وغير العربي في دعمه لصمود الشعب الفلسطيني، لافتة الى أن »هذا الشارع الداعم للمقاومة هو الذي سيسود«، وأن هذا »العام سـيكون عام الحسم في هذا المجال«.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية توقعت ان يحضر ممثلو ١٢ دولة بمستويات مختلفة للتمثيل في قمة الدوحة، مشيرة الى انه في حال تحقق النصاب القانوني ـ وهذا مستبعد ـ فان على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن يحضر القمة، بينما ستعقد بمن حضر في حال لم يتحقق النصاب. ولم يكن واضحا مساء أمس، من سيحضر اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في الكويت المخصص لبحث القمة الاقتصادية، إلا أن المصادر قالت أن العديد من زعماء الدول التي وصلت الدوحة يرافقها وزراء خارجيتها.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية قالت لـ»السفير«، ان اجتماع المندوبين العامين بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في الكويت أمس، لم يتطرق إلى غزة، وركز كل الوقت على مواضيع القمة الاقتصادية، حتى تدخل المندوب السوري السفير يوسف الأحمد وطلب الكلام وفتح موضوع غزة. ولذا، تبدو صورة غزة في قمة الكويت ضبابية، وخصوصا أن بيان قمة الدوحة يفترض ان يشكل سقفا لقمة الكويت، عليها، ان لم تتجاوزه، أن تبقى في مستوى لهجته.