خبر قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش يريدان وقفا فوريا للعدوان على غزة

الساعة 06:58 ص|16 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

مع تزايد حدة الانقسام بين القيادة السياسية في إسرائيل، كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أنه أخذ يتبلور رأيا لدى قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش، مفاده أن على إسرائيل السعي إلى وقف العملية العسكرية في قطاع غزة بسرعة.

 

وذكرت صحيفة /هآرتس/ العبرية يوم أمس الخميس(15/1) أن هذا الرأي بين القيادة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تبلور خلال سلسلة مداولات جرت في الأيام الأخيرة. وعبر معظم قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن تحفظهم من توسيع العملية العسكرية البرية واعتبروا أنه ينبغي إبقائها على وضعها الحالي وإبقاء الحديث حول المرحلة الثالثة من العملية البرية كتهديد فقط.

 

ويأتي هذا النشر استمرارا للتقارير حول اتساع الانقسام بين مواقف القيادة الإسرائيلية وخصوصا بين أولمرت وباراك. وهاجم مسؤولون في مكتب أولمرت باراك بشدة، أمس، ووصفوه بأنه "عديم المسؤولية" بسبب تسريبات حول مساع إسرائيلية لوقف إطلاق النار نشرتها صحيفة هآرتس اليوم.

 

 وقال المسؤولون في مكتب أولمرت لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن "هذه التسريبات تشكل انعدام مسؤولية وطنية. وتصريحات وزراء في وسائل الإعلام حول خطوات تتعلق بمبادرات وقف إطلاق النار هو أمر خطير للغاية". ورأى المسؤولون ذاتهم أن "حماس ترى المشاهد وتسمع الأصوات وهذا بمثابة إعطاء حقنة تشجيع لحماس وقادتها".

 

وذكرت هآرتس، ، إن باراك يسعى لأن تتبنى إسرائيل "وقف إطلاق نار لاحتياجات إنسانية" لمدة أسبوع وأنه يرى أن العملية العسكرية حققت أهدافها الأساسية فيما يعارض ذلك أولمرت ويرى أن العملية العسكرية لم تحقق أهدافها بعد.

 

ونقلت هآرتس عن قيادة أجهزة الأمن قولهم خلال المداولات إن إسرائيل استنفذت الانجازات الممكن تحقيقها من العملية العسكرية منذ عدة أيام، من خلال إثباتها أنها لا ترتدع عن شن عملية عسكرية واسعة ضد حماس وعن إدخال قوات برية إلى القطاع ولا من إرسال قوات احتياط للقتال. وقال غالبية المشاركين في المداولات إنه يفضل إنهاء العملية العسكرية الآن فيما قوة الردع الإسرائيلية في حالة جيدة نسبيا وقبل دخول أوباما إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل.

 

وأيد قسم من قادة الأجهزة الأمنية انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع فورا وفي موازاة الإعلان عن وقف إطلاق نار وحتى قبل الاتفاق مع مصر على آلية منع إمداد الفصائل الفلسطينية في القطاع بالأسلحة. ورؤوا أنه بإمكان إسرائيل الانسحاب من القطاع من خلال التهديد برد فعل عسكري فوري وشديد على أي خرق لوقف إطلاق نار من جانب حماس أو بإطلاق صواريخ أو إدخال أسلحة أخرى إلى القطاع. ويتلاءم هذا الموقف بشكل كبير مع موقف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

 

وقالت /هآرتس/ إنه مقارنة مع المداولات الأمنية في الأسبوع الماضي فإنه يظهر في المداولات الحالية انخفاض تأييد القيادة الأمنية لتوسيع العملية العسكرية. لكن قائد الجبهة الجنوبية يوءاف غالانت ما زال في موقف الأقلية ويدعو إلى تعميق العملية العسكرية شريطة أن تبقى القوات الإسرائيلية في القطاع لأشهر. كذلك يؤيد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) استمرار الضغط العسكري الممارس على حماس ويعتبر أن من شأنه أن يلوي ذراع حماس ويؤدي إلى التوصل لاتفاق بشروط أفضل لإسرائيل.