خبر حماس تنعى قائدها سعيد صيام وتهدد بالانتقام

الساعة 06:30 م|15 يناير 2009

دمشق: فلسطين اليوم

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أحد أبرز قياداتها في قطع غزة وزير الداخلية سعيد صيام والذي استشهد في قصف إسرائيلي مع ابنه وشقيقه في قصف بمخيم جباليا مساء الخميس.

واعترف الجيش الاسرائيلي باغتيال سعيد صيام عصر اليوم الخميس في منطقة جباليا في غارة نفذتها طائرات من طراز اف 16 واستهدفت منزل شقيق سعيد صيام، مبينة أن هذه العملية تمت بمشاركة مما يعرف بجهاز الأمن العام.

وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال من دمشق إن القيادي سعيد صيام استشهد في غارة إسرائيلية على منزل شقيقه في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأكد نزال أن صيام كان من القادة القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم ودافعوا عن أرضهم ومقدساتهم وقد "واجه أعداء الوطن وأعداء الله ونذر نفسه في هذا الطريق الطويل الشاق وقد انضم إلى إخوانه الكبار من أمثال الياسين والرنتيسي والمقادمة وصلاح شحادة وإسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم وقافلة من القيادات السياسية والدعوية والتنظيمية..".

وهدد نزال بأن دماء سعيد صيام ستكون لعنة على الكيان الصهيوني، مشددا على أن استشهاده يعد رد على كان من يقول أن قادة حماس يتوارون ولا يكترثون لدماء الشعب.

وشدد القيادي في حماس على أن اغتيال صيام ومن قبله القيادي نزار ريان لن يفت في عضد حركة حماس ولا في عضد فصائل المقاومة التي تدافع عن أبناء شعبهم.

وفيما إذا كان هذا الاغتيال سيؤثر على موقف حركة حماس من قبول المبادرة المصرية التي تنتظر ردا من الجانب الاسرائيلي، قال نزال إنه موافقة العدو لا تعني حركة حماس كثيرا، مبينا إن الحركة بانتظار وقف العدوان والانسحاب وكسر الحصار.

وأضاف نزال إن اغتيال سعيد صيام يحمل رسالة مفادها إن العدو لا يعبأ لا بالسلام ولا بوقف العدوان وسيمضي ملاحقا القيادات والكوادر وأبناء الشعب الفلسطيني والمدنيين مهما كان الثمن.

وأكد أنه في وقت الذي يحاول الاحتلال وقف إطلاق النار لا تزال صواريخه تدك الأطفال والنساء والمستشفيات والمنازل والمدارس، ومضيفا:"إن معركتنا مستمرة وصراعنا مستمر وهذه الدماء هي لطريق الوحيد لدحر الاحتلال".

وفيما إذا كان سينعكس هذا التطور على موقف حماس المتجاوب مع المبادرة، قال نزال إن دماء الشهيد صيام والأطفال والنساء والشيوخ والجرحى والمعاقين هو فخر للفلسطينيين جميعا، وليست دماء سعيد صيام فحسب، متوقعا أن يستهدف الاحتلال كل مجاهد وقائد من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف إن حركة حماس لا تزال على موقفها المتمثلة في وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وكسره وفتح المعابر وهي الشروط التي لن تحيد عنها الحركة.

وشدد نزال على الثقة واليقين بان دماء صيام والأطفال والنساء وكافة الشهداء ستجد من ينتقم لها وستكون لعنة على المرجفين والعملاء وكل من يوالي العدو، على حد قوله.

وكان سعيد صيام قد شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة العاشرة، وفي الحكومة التي قادتها حماس لاحقا في قطاع غزة، وقد انتخب نائبا في المجلس التشريعي في مطلع عام 2006 وانتخب رئيسا لكتلة حماس البرلمانية أيضا.