إسرائيل لا تلتزم بأي تهدئة

محللان: تصعيد الاحتلال في غزة يدلل على حالة الارتباك ورد المقاومة قادم

الساعة 06:56 م|22 ديسمبر 2018

فلسطين اليوم

يرى محللان سياسيان أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم ضد المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار سيدفع المقاومة الفلسطينية للتصعيد بشكل متدرج، بتفعيل الأدوات الخشنة لمسيرة العودة.

وتوقع المحللان أن تشهد الأيام القادمة تحركات من رعاة اتفاق التهدئة (مصر- قطر- الأمم المتحدة) للعمل على عدم انهيار اتفاق التهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية التي أبدت غضبها من اختراق الاحتلال لتفاهمات التهدئة.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة قالت: "نحن في حالة تشاورٍ دائم وسيكون لنا موقفٌ واضحٌ غداً الأحد لتحديد سياساتنا وقواعد عملنا تجاه عنجهية الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا في مسيرات العودة".

فيما حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار الاحتلال الإسرائيلي من الانفجار والعودة إلى ما قبل التهدئة بسبب مواصلة ارتكابه الجرائم بحق أبناء شعبنا المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية شرق قطاع غزة.

واستشهد أمس الجمعة خمسة شهداء برصاص الاحتلال في الجمعة الـ 39 لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة".

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم حبيب توقع، أن قطاع غزة على أبواب جولة تصعيد جديدة حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في خنق القطاع وارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا.

وقال د. حبيب على صفحته الشخصية الفيسبوك: "واهم من يَظُن أن العدو الصهيوني يُمكن أن يلتزم بأي اتفاق من تلقاء نفسه أو يُمكن لأي وسيط إلزامه بالاتفاق".

وأكد أن الضامن الوحيد للجم الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه بحق أبناء شعبنا هو سلاح المقاومة، داعياً إلى بقاء المقاومة وسلاحها على جهوزية.

يرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال "إسرائيلي" بحق أبناء شعبنا في مسيرات العودة أمس الجمعة من شانها أن تدفع المقاومة إلى التصعيد دفاعاً عن دماء المشاركين في المسيرات السلمية.

وأوضح عوكل في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير بحق المشاركين السلميين في مسيرة العودة ضمن جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة" يدلل على حالة الارباك الكبيرة والعجز التي يعيشها قادة الاحتلال الإسرائيلي من العمليات النوعية في الضفة المحتلة.

وأشار إلى أن الاحتلال يتوجه إلى التصعيد مع قطاع غزة كلما وجد نفسه في مأزق أو كلما اقترب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من المحاكمة في قضايا فساد، لافتاً إلى أن نتنياهو لا تعنيه التهدئة أو الوسطاء بقدر ما تعنيه مصلحته.

وتوقع عوكل، أن الجانب المصري والأمم المتحدة –وسيطان التهدئة مع المقاومة والاحتلال- لا يمكنهما ارغام "إسرائيل" لوقف اجرام جنودها بحق أبناء شعينا الفلسطيني لأن "إسرائيل" ليست محل ثقة ولا تلتزم بأي اتفاقية أو تهدئة.

وقال: "من المفترض أن تتدخل مصر والأمم المتحدة بشكل عاجل قبل أن تنفجر الأوضاع في قطاع غزة خاصة بعد تهديدات فصائل المقاومة بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال".

 

كلمات دلالية