خبر المقاومة تستبسل في الذود عن غزة والعدو يكثف قصفه المدفعي في محاولة يائسة لاقتحامها

الساعة 10:33 م|14 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

كثّفت المدفعية والزوارق والطائرات والدبابات الحربية الإسرائيلية منتصف الليلة الماضية وفجراً ومع ساعات الصباح الباكر لليوم العشرين على العدوان في القطاع، من قصفها لأهداف متفرقة في مدينة غزة من ثلاث محاور تركزت شرقاً.

 

وأفاد مراسلنا أن القصف المدفعي المتتابع - والذي أحدث دوياً كبيراً - تسبب في إحراق عدد كبير من المنازل بحيي الشجاعية والتفاح لاسيما وأن القذائف ينشطر عنها كتل نارية تتناثر على مسافات متباعدة، علاوةً على تسببه في إفزاع المواطنين خاصةً شريحتي الأطفال والنساء.

 

وبحسب مراسلنا في غزة فإن هذا القصف المدفعي العنيف استبق محاولات مستمرة  لتقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى مناطق الكثافة السكانية خاصةً جنوب مدينة غزة وشرقها خاصةً وأن العدو فشل مراراً في التقدم نظراً لشراسة مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

 

ويؤكد مراسلنا أن المقاومين يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الخفيفة وبالقذائف المضادة للدروع مع قوات الاحتلال على أكثر من محور لعل أبرزها شرق مدينة غزة وجنوبها.

 

فقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات المتوغلة في غزة تتقدم ببطء وحذر إلى المدينة فيما تتزامن -عملية التقدم تلك- مع استمرار الاشتباكات العنيفة مع المقاومين.

 

وأقرت قوات الاحتلال بأن أحد عشر جندياً أصيبوا بجراح متفاوتة الليلة الماضية وفجر اليوم، بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فقد تعرضت قوات من سلاح "المظليين" في جيش الاحتلال شمال القطاع لإطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين ما أدى إلى إصابة ضابطين بجراح متوسطة، في حين أصيب قائد الوحدة 101 في "المظليين" هو الآخر بجراح فوق المتوسطة، واثنان من الجنود بإصابات وصفت بأنها خفيفة.

 

 

ويستخدم العدو في قصفه - بحسب مراسلنا - القذائف المحشوة بالفوسفور الأبيض و التي تستخدم للتمويه على تحركات قواته بحيث تمنح ستاراً واقياً للجنود.

 

والفسفور الأبيض عندما يتعرض للهواء يشتعل ويتأكسد بشكل سريع جداً ويتحول إلى خامس أكسيد الفسفور, ويولد هذا التفاعل الكيميائي حرارة إلى حد أن العنصر ينفجر, ليعطي لهباً وكذلك ينتج دخاناً كثيفاً أبيض, ويصبح الفسفور الأبيض مضيئاً في الظلام ويستمر هذا التفاعل الكيميائي حتى استهلاك كامل المادة أو حرمانها من الأكسجين.

 

ويبقى 15 % من الفسفور الأبيض في القسم المحترق من الجسم المصاب, وتعود تلك البقايا للاشتعال مجددا إذا تعرضت للهواء لذلك يستعمل لأغراض عدة مثل إصدار دخان كثيف لصنع ستار دخاني يحجب رؤية تحركات القوات، ناهيك عن قدرته على إبادة الطرف المقابل وتدمير معداته وبنوع خاص ضد المركبات وأماكن تخزين النفط والزيوت ومواد التشحيم والذخائر.

 

ويرى الخبراء الكيماويون أن استنشاق الفسفور الأبيض لفترة قصيرة يسبب السعال والحرقة والنزيف الداخلي, أما استنشاقه لفترة طويلة فيسبب جروحاً في الفم وقد يتسبب بكسر عظمة الفك. 

 

       ( آخر تحديث جرى الساعة الرابعة إلا ربعاً من فجر اليوم الخميس)